الدار / رشيد محمودي
أكدت حركة قامون قادرون، أن جماعة تاكلفت بإقليم أزيلال تعيش العديد من المشاكل الاجتماعية، كباقي الأقاليم والمناطق المجاورة لها، مشيرة إلى أن العزلة والاستبعاد الاجتماعي والفقر والتهميش والبطالة، متوغلة بسبب قساوة الطبيعة والتفاوتات السوسيو اقتصادية، وضعف الإنتاج الفلاحي، وعدم تكافؤ الفرص، والحرمان من الولوج إلى الخدمات العمومية الأساسية والبنيات التحتية.
وأفادت الحركة في بلاغ توصل موقع الدار بنسخة منها، أنه في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة من أجل حماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد وتنفيذ حالة الطوارئ الصحية وكذا الحجر الصحي في كل أرجاء الوطن، ورغم الجهود المحمودة التي بذلتها السلطات الإقليمية طوال مدة الحجر الصحي، فإن عوامل أخرى بنيوية مترابطة لا زالت تؤثر على الواقع اليومي لساكنة تاكلفت، وبالتالي يتعين أخذها في الاعتبار من أجل تدخل عاجل لإنقاذ والإنصاف، والبحث عن برنامج تنموي حقيقي يستجيب لطموحات وتطلعات السكان.
وحسب البلاغ ذاته، فإن وزارة التعليم عملت على اعتماد التعليم عن بعد، إلا أنه بالرغم من توفير غلاف مالي جد مهم للعالم القروي، فإن جماعة تاكلفت ظلت تعاني من الفوارق التعليمية، وعدم تكافؤ الفرص في تلقي تعليم أبنائها بسبب ضعف شبكات الهاتف النقال، وكذلك الحالة المادية للأسر التي لم تتمكن من اقتناء الاجهزة الإلكترونية للتلاميذ و متابعة دراستهم عن بعد، كما ان معظم الأسر لا تتوفر على أجهزة التلفاز.
وبالنسبة للفلاحة، أكد البلاغ نفسه، أن الوزارة الوصية عملت على توفير الشعير المدعم، لكن رغم ذلك فإن معظم الفلاحين الصغار ومربي المواشي لم يستفيدوا من هذا الدعم نظرا لحالتهم المالية والمادية في ظل ظروف الجائحة، خصوصا مع اغلاق الأسواق الأسبوعية التي تعتبر الفضاء الوحيد الذي يلجأ له السكان لتوفير مؤونتهم وحاجياتهم الضرورية وبيع محاصيلهم.
وعلى مستوى الدعم التضامني، الذي وفرته الدولة لبعض الأسر، أضافت الحركة أن العديد من الأسر الفقيرة والمعوزة لا زالت تنتظر نصيبها رغم حصولها على رسالة الموافقة.