المزيد من الخيال العلمي على القنوات التلفزيونية..
الدار/ رضا النهري:
لم يسبق للقنوات التلفزيونية أن عرضت هذا الكم الهائل من الأفلام مثلما حدث خلال فترة الحجر الصحي، التي لا تزال مستمرة، وهذه الأفلام حظيت بمتابعة واسعة من طرف مشاهدين فعلوا ذلك باستمتاع، أو مضطرين بسبب إجبارية القعود في المنزل.
لكن المثير هو أن هذه القنوات التلفزيونية حققت سبقا فيما يخص عرض أنواع معينة من الأفلام، أهمها أفلام الخيال العلمي والكوارث البيئية والطبية، في تزامن مع انشغال الناس بجائحة فيروس كورونا وهواجسهم النفسية المرتبطة بهذا الموضوع.
ويبدو أن التركيز على أفلام الخيال العلمي سيظل مستمرا لمزيد من الوقت، ما دام لا يوجد ما يؤشر على نهاية قريبة للوباء ومغادرة الناس لمنازلهم.
شبكة “نتفلكس”، الأشهر في مجال عرض الأفلام المؤداة على شبكتها، حققت ريادة في عرض أفلام الخيال العلمي، والتي عرضت مؤخرا المزيد منها خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت إدارة “نتفلكس” إنها ستقدم لزبائنها عشرة أفلام رائدة في مجال الخيال العلمي، والتي تم إنتاجها على مدى الستين عاما الماضية، من بينها أفلام صارت تعتبر من كلاسيكيات هذا الفن.
من بين هذه الأفلام فيلم “هاي لايف”، الذي أنتج سنة 2018، الذي يتشابه في الكثير من طرق إنجازه مع أفلام الخيال العلمي لسنوات السبعينيات، حين يتم تقديم “تيمة” إنقاذ البشرية من كارثة كونها الموضوع الرئيسي للفيلم.
هناك فيلك “أنيكسلايشن”، المنتج في السنة نفسها، والذي يروي حكاية مجموعة من النساء يتواعدن على اللقاء في مكان ما من طبيعة آسرة، فتتتحول هذه الطبيعة إلى “آسرة” بالفعل، حين تجد النساء أنفسهن وسط دوامة طبيعية غير منتظرة.
أيضا، هناك فيلم “بريمر”، المنتج سنة 2004، والذي يتطرق لموضوع كلاسيكي جدا في أفلام الخيال العلمي، وهو موضوع السفر في الزمن.
وسيتم بث فيلم “ذا كراك أوف ذا وورلد”، وهو واحد من أقدم أفلام الخيال العلمي، والذي تم إنتاجه سنة 1965، وأكيد أن الكثيرين شاهدوه من قبل، ويتحدث عن كارثة محدقة بالبشرية حين يهدد نيزك عملاق الكرة الأرضية باختراقها وتقسيمها إلى أجزاء متناثرة في الفضاء.
فيلم كلاسيكي آخر، منتج في 1995، من بطولة كيفان كوستنر، “واتر وورلد”، الذي يتحدث عن تحول كوكب الأرض على كوكب مائي بامتياز، وتدخل البشرية في صراع عنيف مع بعضها من أجل العثور على قطع من اليابسة صالحة للحياة.