حكومة الأندلس تكشف خطتها لوضع حد لمعاناة “مغربيات الفراولة” العالقات في اسبانيا
الدار: ترجمات
أكدت مندوبة الحكومة الاسبانية في غرناطة، ساندرا غارسيا، اليوم الثلاثاء، أن “العاملات الموسميات المغربيات اللائي لازلن عالقات في الإقليم، بعد إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية لاحتواء تفشي جائحة كورونا، سيمكثن في إقليم “هويلفا” الى حين عودتهن الى المغرب على مراحل بعد إعادة فتح المغرب لحدوده الجوية والبحرية مع اسبانيا.
من جانبها، أكدت نائبة مندوبة الحكومة الاسبانية في إقليم “هويلبا”، مانويلا باراللو، أن بعض العاملات المغربية تمكن من العودة الى المملكة”، مبرزة أن ” قرار عودة باقي العاملات يعتمد بشكل أساسي على إعادة فتح المغرب لحدوده الجوية والبحرية المغلقة منذ شهر مارس المنصرم”، وهو العنصر الأساسي في عملية عودتهن”.
وفي هذا الصدد، شددت ساندرا غارسيا، على أهمية وضرورة تدبير عملية ترحيل العاملات المغربيات العالقات في هويلفا، على نحو سليم، و إدارتها من خلال تنسيق محكم بين المؤسسات الإدارية الاسبانية و المنظمات الزراعية، وباقي المتدخلين، مؤكدة أنه يجب أيضا احاطة هؤلاء العاملات بنوع من التآزر و التعاون طيلة بقائهن في اسبانيا الى حين عودتهم الى بلادهن المغرب.
وتأتي هذه التصريحات عقب تحذير منظمة “إنترفيس” يوم الخميس الماضي، من “أزمة إنسانية” تحدق بالعاملات المغربيات في إقليم هويلفا بعد تعذر عودتهن الى المغرب، اذ أوضح رئيس المنظمة، خوسيه لويس غارسيا بالاسيوس، بأنهم التقوا الأسبوع الماضي مع نائبة مندوبة الحكومة الاسبانية في غرناطة، لبحث حل عاجل لأزمة مغربيات “الفراولة” العالقات في اسبانيا.
وطالبت منظمة “إنترفريسا” بقدوم ممثل وزارة الهجرة إلى اقليم هويلفا “في أقرب وقت ممكن” للاطلاع عن كثب على وضعية العاملات المغربيات، معربة عن أملها في أن يتم التعامل معهن، و “أن يتم تحسيس الحكومة” الاسبانية بالأزمة المحدقة بهن، مقترحة فتح “ممر صحي” لتسهيل عوتهن الى المغرب في أقرب وقت ممكن.
هذا، و تواصل الحكومة المحلية في الأندلس البحث عن مخرج لأزمة هؤلاء العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة العالقات بإقليم “هويلبا”، بعدما أغلق المغرب مجاله الحدودي إلى إشعار آخر بسبب تداعيات “أزمة كورونا”، إذ تطالب الهيئات المهنية بإيجاد حل عاجل للعاملات المغربيات، اللائي يطالبن بدورهن بالعودة إلى البلد الأم في أقرب فرصة متاحة.
يشار الى أن الضيعات الفلاحية في “هويلبا” انتهت من جني 80 في المائة من محاصيل الفراولة أواخر ماي المنصرم، على أساس أن الإقليم لوحده يُنتج 99.7 في المائة من الفراولة بالجارة الإسبانية، إذ حقّق تسويقها ما يزيد عن 994 مليون يورو في الأسواق الخارجية خلال الفترة المتراوحة بين يناير وأكتوبر 2019.