المواطن

تخوفات من انتشار عدوى مرض إنفلونزا الخنازير بين تلاميذ المدارس

الدار/ هيام بحراوي

تسود حالة من الخوف والإرتباك، أوساط آباء وأمهات التلاميذ، بسبب "التهويل" الذي رافق ظهور مرض إنفلونزا الخنازير، وتسبب في عدة وفيات، بحسب ما أكدته وزارة الصحة بعدد من مدن المملكة.

وتساءل مجموعة من أولياء التلاميذ، عن طرق الوقاية والعلاج من هذا المرض، الذي يقولون بسببه أغلقت عدد من المدارس الخاصة أبوابها لمدة محدودة ، بعد الاشتباه في وجود حالات إصابة بالمرض بها.

وقالوا لموقع "الدار"، إنهم يتخوفون من تهديد المرض لحياة أبنائهم الصغار، الذين يدرسون في عدد من المدارس سواء كانت عمومية أو خاصة، التي تعاني الإكنظاظ، متسائلين عن الإحتياطات التي اتخذتها المدارس والوزارة الوصية، لتجنب انتقال العدوى بين التلاميذ، في حال ظهر المرض بها، وعن جدوى التلقيح، ضد هذا المرض الفتاك.

وأكد أولياء تلاميذ في تصريحات،  لموقع "الدار"، أن أبناءهم في حاجة ماسة للتوعية والتحسيس، بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه، متسائلين عن دور وزارة الصحة والمسؤولين التربويين في هذا الباب؟.

في السياق ذاته، عمدت إحدى المدارس الخصوصية بمدينة الدار البيضاء، بإتخاذ مجموعة من الإحتياطات لتجنب نقل عدوى المرض، بحيث طالبت التلاميذ الذين يدرسون بشراء معقم لليدين من الصيدليات وجلب مناديل ورقية لمسح اليدين بعد تناول الوجبات عوض "المناشف" المصنوعة من الثوب التي تنقل الجراثيم والبكتريات.

كما منعت  المدرسة الخاصة نفسها، التلاميذ من جلب أكلات تحتوي على الدواجن أو اللحوم أو مشتقات الحليب، والاكتفاء بالخضر والفواكه فقط، طيلة شهر فبراير.

وفي الوقت الذي اتخذت هذه المدرسة الخاصة، هذا الإجراء الوقائي الإحترازي، توجد مدارس أخرى، لا زالت في طور تدارس الموضوع وسبل الوقاية منه.

وأكدت إحدى الأستاذات بمدرسة خصوصية، لموقع "الدار"، أنه "لحد الساعة لم تتخذ المدرسة أي إجراء فيما يخص حماية التلاميذ من العدوى، مشيرة إلى أن حالة من الخوف والفزع تعم الأساتذة".

من جهته، أكد مصدر صحي، مسؤول طلب عدم ذكر إسمه، أنه لحد الساعة جل المراكز الصحية لم تتوصل بأي مذكرة من طرف وزارة الصحة، حول مرض إنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن التلقيح ضد المرض لا يتم داخل المراكز الصحية، بل يتم بمؤسسة باستور، "لحد الآن لم نتلقا الأدوية أو التلقيحات الخاصة بالمرض" يضيف المتحدث.

وأكد المتحدث لموقع "الدار"، أن ضجة كبيرة رافقت ظهور المرض وانتشاره، إلى أن   أمراضا خطيرة تنتشر في صمت بين المغاربة، ولا أحد يتحدث عنها، كداء السل ومرض الكبد الفيروسي وأمراضا أخرى بين الرضع.

ونصح المتحدث، المواطنين بتجنب التجمعات داخل المراكز الصحية والمستشفيات والمراكز التجارية، ووسائل النقل و تهوية البيوت، مع الحرص على نظافة اليدين والابتعاد عن الوجبات التي تباع في الشارع، تفاديا لانتقال العدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى