تعبئة كفاءات مغاربة العالم تشكل قاعدة أساسية للتنمية
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تعبئة كفاءات مغاربة العالم تشكل قاعدة أساسية لتنمية البلاد لأنها تساهم في تنزيل خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني.
وأشارت الوافي، خلال حفل التوقيع على اتفاقية إطار مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل إطلاق برنامج “MRE Academy” الذي حضره أعضاء عن خمس شبكات كفاءات مغربية بكل من أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية بواسطة تقنية التناظر المرئي، إلى أن هذه المرحلة الأولى من البرنامج تندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية عبر العالم، ومأسسة إدماجها في البرامج التنموية ذات الأولوية بالمغرب، مضيفة أن خلق الثروات وفرص الشغل عبر التكوين المهني يظل الهدف الأول لهذه المبادرة.
وبعدما أبرزت أن البرنامج يمكن من إحداث منصة لنقل الخبرة وتثمين الرأسمال البشري فيما يتعلق بتأهيل الشباب في مجالات ذات أولوية بغية تجاوز تحديات التنافسية الاقتصادية، ذكرت الوزيرة بأن برنامج “MRE Academy” يستلهم فلسفته من العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة للمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا لعملية تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني.
من جانبها، أبرزت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، أن هذا البرنامج يمثل “قناة مميزة لنقل خبرات شبكات الكفاءات المغربية حول العالم وممارساتها الجيدة لصالح شباب بلادنا”.
وأوضحت أنه “بغية تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذا البرنامج، ستركز المبادرة في البداية على القطاعات الاستراتيجية للمغرب، والتي تشكل توجه الجيل الجديد من مؤسسات التكوين المهني المهني، من قبيل صناعات الطيران، وصناعة السيارات، والذكاء الرقمي أو الاصنطاعي، والمجال شبه الطبي”.
وخلال هذه المرحلة الأولى، عبأت الوزارة خمس شبكات كفاءات في كل من أوروبا وكندا والولايات المتحدة بهدف مواكبة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ويتعلق الأمر بشبكة الكفاءات في مجال الطيران بكندا (Aeromac Experts)، وجمعية الأطر المغريبية بسويسرا (ACOMS)، وشبكة الكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية (AMCN)، وشبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم (C3M)، وشبكة الكفاءات المغربية بألمانيا (DMK).
وستشمل التكوينات في المرحلة الأولى من البرنامج مجالات صناعة الطيران والسيارات والصحة والذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد، وسيشرف عليها في مرحلة أولى خبراء ينتمون لشبكات الكفاءات الخمس.
وسبق أن أنجزت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج دراسة بتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهرت أن 17 في المائة من أفراد الجالية حاصلون على شهادات جامعية عليا، وأن 70 في المائة من الجالية المغربية يقيمون في ثلاث دول وهي فرنسا (33.5 بالمائة)، وإسبانيا (25.1 بالمائة) وإيطاليا (12.5بالمائة)، كما أن 90 بالمائة من الجالية المغربية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الفئات السكانية النشيطة بين 15 و65 سنة.
المصدر: الدار- وم ع