الدار/ رياضة:
ما يعرفه الجميع عن أسامة بن لادن هو أنه كان يحب شيئا آخر مختلف جدا عن كرة القدم، لكن من الطرائف العجيبة التي خلقها فيروس كورنا هو أنه أحيا بن لادن مجددا وجعله واحدا من أكبر عشاق كرة القدم، ومن عشاق فريق ليدز يونايتد الإنجليزي تحديدا.
قد تبدو هذه نكتة ثقيلة الدم، لكن الحقيقة أن أسامة بن لادن كان من بين المتفرجين الكثيرين الذين “حضروا” مؤخرا مباراة فريق ليدز يونايتد بملعبه “إيان رود”، مع أن قليلين جدا انتبهوا إلى ذلك، رغم أن بن لادن كان في الملعب بهيأته المعتادة، أي بلحيته الطويلة وعمامته الشهيرة.
كان من الممكن لهذه المعلومة أن تمر مرور الكرام لولا أن أحد الجالسين إلى جانب بن لادن انتبه إليه وقرر أن يحتج، واحتجاجه تجاوز فريق الليدز، وتجاوز أيضا حدود إنجلترا، بل وأصبح أحد أكثر الأخبار العالمية طرافة خلال الأيام القليلة الماضية.
الحكاية بدأت عندما وضع عمال فريق الليدز صور آلاف الناس على مقاعد الملعب، كتعويض رمزي عن غياب المتفرجين بسبب جائحة كورونا، ولسبب ما فإنهم وضعوا، أيضا، صورة أسامة بن لادن، الذي مرت صورته مرور الكرام، لولا أن صاحب الصورة التي بقربه انتفض واحتج على إجلاسه إلى جانب “أشهر إرهابيي العالم”.
لكن المحتج خفف قليلا من نبرة احتجاجه وقدم عرضا طريفا للجمهور، وهو أن من يريد أن يستبدل معه مكان الصورة إلى جانب بن لادن يجب أن يدفع 30 جنيها إسترلينيا، والسبب واضح، فالجالس إلى جانب صورة بن لادن سيحظى بنصيب وافر من الشهرة.
موقف مشجع “الليدز” قد يبدو مفهوما، لكن الاستغراب لا يزال قائما حول أسباب اختيار صور غريبة عن كرة القدم مثل صورة بن لادن، والفريق الإنجليزي لم يشأ أن يخرج بتفسير منطقي لما حدث، ربما لأنه أراد أن يخلق تشويقا في الملعب، وهو التشويق الذي غاب بعد أن غاب الجمهور وعوضته صور الجماهير.
