فنادق مكناس جاهزة لاستقبال ضيوفها
في الوحدات الفندقية بمكناس، دقت ساعة التعبئة لدى المهنيين والمدبرين والمستخدمين لخوض مرحلة ما بعد الحجر الصحي بالطريقة الأكثر أمنا وسلامة، التي تحفظ صحة الجميع وتحد من انتشار فيروس كوفيد 19. امتحان ضروري رغم الشكوك التي تخيم على القطاع.
سوائل مطهرة، كاميرات حرارية، كمامات واقية وعمليات تطهير منتظمة…كل التدابير اللازمة تجري على قدم وساق من أجل طمأنة الزبائن المحتملين في أفق انتعاش سيكون، برأي المهنيين، تدريجيا، ومحتشما.
يقول عادل التراب، رئيس المجلس المحلي للسياحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الانتعاشة السياحية ستكون “جد محتشمة ولن تتجاوز في أقصى الحالات 30 في المائة من مداخيل الوحدات الفندقية. إنها مرحلة أولى يتعين أن تعززها سياسة شاملة أكثر بروح مبادرة أكبر”.
ومنذ اعلان استئناف أنشطة قطاع الإيواء السياحي والرحلات الجوية الداخلية في المملكة، ابتداء من الخميس 25 يونيو، يراهن أرباب الفنادق في العاصمة الاسماعيلية، أمام املاءات الجائحة، على السياحة الداخلية، ويؤكدون استعدادهم لاستقبال ضيوفهم في أحسن الظروف.
كرئيس لفدرالية الصناعة الفندقية بمكناس، يشير نضال الحلو الى أن “المدينة جاهزة تماما لخوض هذه المرحلة الجديدة التي نأمل نجاحها على غرار الأولى” في إشارة منه الى التدبير النموذجي للأزمة من قبل المغرب “إحدى الدول التي أحسنت تدبير الوباء بالسرعة اللازمة بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
ولاحترام التعليمات الصحية والمتعلقة بالنظافة، يضيف الحلو “اعتمدنا الآليات الأكثر تقدما بما يتيح احترام السلوكات الحاجزة والتباعد الاجتماعي حماية لصحة زبائننا ومستخدمينا”.
وهو رأي يشاطره ياسر بنزكري، من قطاع الرياضات المكناسية، الذي سجل أن جميع التدابير المتعلقة بالنظافة والسلامة الصحية تم اتخاذها من أجل استقبال الزبائن في ظروف جيدة جدا، مبرزا أن مهنيي الفندقة مقتنعون بأن مستقبل النشاط السياحي يتوقف على فتح الحدود بشكل خاص.
ويقول محمد مخاط، مدير فندق، أن وحدته اتخذت جملة من التدابير الوقائية التي تهم الموظفين والزبناء على حد سواء، وتشمل الزامية ارتداء الكمامات واحترام تدابير التباعد في مختلف مرافق الفندق والتطهير المنتظم للغرف والمطاعم وكذا أمتعة الزبون.
وكانت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أعلنت، الأحد الماضي ، استئناف نشاط الإيواء السياحي ابتداء من يومه الخميس.
وذكرت الوزارة في بلاغ أن هذا القرار يأتي إثر البلاغ المشترك لوزارات الداخلية، والصحة، والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، موضحة أن استئناف الإيواء السياحي سيكون، في مرحلة أولى، محدودا من حيث الطاقة الإيوائية، ومشروطا جغرافيا حسب منطقة المزاولة.
ولهذا الغرض، أبرز ذات المصدر أن مؤسسات الإيواء السياحي مدعوة إلى احترام التدابير الصحية الكفيلة بضمان السلامة الصحية للزيناء والمستخدمين والمستعملين الآخرين للمؤسسات المذكورة، مضيفا أن هذه التدابير تهم على الخصوص التعقيم المنتظم لكافة مرافق مؤسسات الإيواء السياحي، وتحديد عدد الزبناء الذين بإمكانهم الدخول لهذه المؤسسات في نفس الوقت، ووضع فاصل زمني صحي يبلغ 6 ساعات بين كل حجز، وتعقيم الأمتعة عند تسجيل الوصول إلى المؤسسة وعند تسليم الزبون للمفاتيح لحظة مغادرتها.
وأشارت الوزارة من جهة أخرى إلى أن مؤسسات الإيواء مطالبة أيضا باحترام طاقة إيواء قصوى تبلغ 50 بالمائة من طاقة إيواء المؤسسة الاعتيادية وفي كافة المناطق المشتركة مثل الفنادق، والحمامات، وصالونات الحلاقة، وقاعات الرياضة، والمحلات، والمرافق الأخرى المستضيفة للأشخاص.
المصدر: الدار ـ و م ع