الدار/ خاص
مكن تنسيق أمني محكم بين الشرطة الاسبانية والحرس المدني، أول أمس الأربعاء، من اعتقال زعيم مافيا “لوس بانتوخاس”، بعدما تمكن من الفرار من قبضة الشرطة لمدة تصل إلى شهر، في أعقاب اعتقال 36 شخصا من قيادات المافيا بجنوب إسبانيا في وقت سابق.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس” أن اعتقال زعيم المافيا، المعروفة بتهريب الحشيش من المغرب إلى سواحل الأندلس لتوزيعها في جميع أنحاء أوروبا، بعدما توصلت الشرطة بمعطيات تفيد بوجوده داخل سيارة في شيكلانا دي لا فرونتيرا (قادس).
وأشار المصدر الإعلامي ذاته، الى أنه قبل شهر، وبالضبط بتاريخ 25 ماي، قام ضباط الحرس المدني والشرطة الوطنية الاسبانية، بتنفيذ عملية أطلق عليها ‘Caniche / rubio’ ، مكنت من تفكيك هذه المافيا، واعتقال 36 من أفرادها، بعد إجراء 18 تدخلا في منطقة كامبو دي جبل طارق، أسفر عن حجز 4300 كجم من الحشيش، و 19 عربة، وتسعة قوارب شبه صلبة، وترفيهية، وأخرى لصيد الأسماك والتزلج على الماء، والعديد من المعدات الإلكترونية، وهواتف ومعدات أخرى.
وانطلقت التحقيقات المشتركة بين الحرس المدني والشرطة الاسبانية في أبريل 2019، بعد أن تناهى الى علمها أن مافيا تنشط في تهريب الحشيش المغربي إلى قاديس ومن هناك الى بلدان أوروبية أخرى، ويرأسها شخص معروف لدى قوات أمن الدولة وملقب بـ “البانتوجا”، يُزعم أنه مرتبط بالاتجار بالمخدرات منذ صغره، قبل أن يتمكن من تسلق مسؤوليات، وأصبح رجلاً موثوقًا به لدى تجار وأباطرة المخدرات أهمهم الملقب بـ “ميسي”، والذي قام به بمهام أمنية ولوجستية.
وكانت المافيا تعمد الى طريقتان لتهريب الحشيش المغربي إلى شواطئ قاديس بالجنوب الاسباني ليلًا ونهارًا، اذ كان أفرادها يقومون في ساعات النهار، بعمل مخابئ في قوارب المتعة واستفادوا من عطلات نهاية الأسبوع، عندما يكون هناك المزيد من نقل هذه القوارب، للتخفيف باستخدام إعادة الشحن مع القوارب شبه الصلبة. في كل مخبأ يقومون بشحن نصف طن من المخدرات، وأثناء عند الفجر، يقومون بشحن الحشيش في قوارب قوية شبه صلبة.
