تقرير: مغربيات “الفراولة” مصدر دخل مهم لإسبانيا لكن أوضاعهن في تردي
الدار/ خاص
473درهما في اليوم، أي 14،201 درهم في الشهر. هو دخل العاملات الموسميات المغربية اللائي يشتغلن سنويا في حقوق جني الفراولة بإقليم “هوليفا” جنوب اسبانيا، لكنه تقتطع منه 8.33٪ على شكل ضريبة دخل، وفقا لما أوردته وسائل إعلام اسبانية.
وأشار المصدر الإعلامي، الى أنه غالبية العاملات المغربيات يتمركزن في منطقة هويلفا، كما يضمن لشركات الزراعة الاسبانية عمالة منخفضة التكلفة، ولكن أيضًا مصدرًا هامًا للدخل للدولة الإسبانية، مع العلم أن الأخيرة تتلقى أيضًا حصة من صاحب العمل محددة في 23.71٪.
وقدرت مجلة اسبانية متخصصة في بحث هم طروف عمل هؤلاء النسوة، أن عمل العاملات المغربية بالحقول الاسبانية يضخ في خزائن الدولة الاسبانية ما مجموعه 17 مليون يورو على شكل ضرائب الدخول، وضرائب أرباب المزارع والشركات.
و منحت الحكومة الإسبانية هذا العام شهرا إضافيا لـ 7000 عاملة موسمية مغربية، اللائي كان من المفترض أن يعدن الى المغرب بعد انتهاء عقودهن في 30 يونيو الجاري، وذلك بسبب تفشي جائحة كورونا واستمرار المغرب في اغلاق حدوده، وهو أمر سمح لبعض العاملات بزيادة دخلهن من خلال عمل إضافي.
غير أن ذلك لا يخفي في واقع الأمر “أزمة إنسانية” تعيشها مئات العاملات المغربية اللواتي تقطعت بهن السبل، كما قالت وسائل الاعلام الاسبانية، مما حذا مسؤولي الجارة الشمالية للمملكة الى دق ناقوس الخطر حول تردي أوضاعهن الاجتماعية.
وضع انساني “خطير” كما تحدثت عن ذلك وسائل الاعلام الاسبانية، دفع أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، الى عدوة الحكومة والشركات الإسبانية «على الفور” الى تحسين “الظروف المهينة” للعاملات المهاجرات اللائي لعبن دورا هاما في اسبانيا خلال أزمة وباء كوفييد19.