تناول تواصل مديرية الأمن خلال أزمة جائحة كورونا…صدور العدد الجديد من “مجلة الشرطة”
الدار/ خاص
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، مؤخرا، عددا جديدا من مجلة الشرطة باللغة الفرنسية، ركز على مجموعة من المواضيع ذات الراهنية، فيما شكل التواصل داخل المديرية ملف العدد الذي جاء تحت عنوان ” التواصل: مهنة أخرى للمديرية العامة للأمن الوطني”.
كما خصص هذا العدد ملفا خاصا عن “التواصل الأمني في الأزمات.. جائحة كورونا نموذجا”، اذ أكدت افتتاحية هذا العدد المتميز على أن التواصل يشكل رافعة للحكامة الجيدة والتحديث”، مشيرة إلى أن التواصل يعد كذلك عنصرا لا محيد عنه لتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطن.
وأشارت الافتتاحية الى أن التواصل داخل المديرية العامة للأمن الوطني نابع من كونه رافعة للحكامة الأمنية الجيدة، ويسهم في توطيد مفهوم شرطة القرب وشرطة المواطنة بشكل أعم”، مؤكدة أن المديرية العامة وايمانا منها بأهمية التواصل وضعته في صلب استراتيجية التحديث التي تنهجها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”.
وأكد المجلة على الاهتمام الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني للتواصل المؤسساتي، وكذا الرقمي، مستلهمة عملها في هذا الاطار، من التوجيهات الملكية والأحكام الدستورية والرهانات والتحديات المتعلقة بـ”التواصل الأمني”، مبرزة أنها تعتبر تأهيل موظفي الشرطة في مجالات التواصل ومعالجة المعلومة الإعلامية شرطا أساسيا والتزاما مهنيا راسخا لتحقيق النجاعة وتوطيد أسس الحكامة الجيدة في المرفق الأمني بصفة عامة، وتعزيز شرطة القرب.
ومن بين محاور هذا العدد، حوار مع بوبكر سبيك، عميد الشرطة الإقليمي والمسؤول عن الخلية المركزية للتواصل وكذا الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذي تطرق خلاله لعدد من أسئلة تتعلق بالأهمية التي يكتسيها التواصل اليوم في نطاق العمل الأمني وبأهمية توفر ناطق رسمي باسم المؤسسة الأمنية.
وأشار بوبكر سبيك الى أن تطور التواصل داخل المديرية العامة للأمن الوطني ومهنيته أعطى الضوء لميلاد مهن جديدة لم تعرفها المديرية من ذي قبل، من قبيل مهمة “الناطق الرسمي”، التي نجدها في أعرق الديمقراطيات العالمية والتي تشكل عنصرا مهما في تعزيز الشفافية، محور الحق المؤسساتي للمواطن في المعلومة”، وكذا عنصرا مهما لترسيخ المبدأ الدستوري “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وتعزيز مفهوم المؤسسة التي تتواصل، تحاور، وتتقبل نظرة الآخر”، وهي العناصر التي تتمحور حولها استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال التواصل المؤسساتي.
من جهته، أوضح رضا شبوح، عميد الشرطة الممتاز، بعض مهام “منسق ومدير متابعي حساب التواصل الاجتماعي (Community manager) لحسابات المديرية العامة للأمن الوطني الرسمية، والذي يهدف إلى ”توحيد الخطوط التحريرية لحساب (تويتر) وصفحة المديرية على (فيسبوك(.
وفي ملحق الحوارات، تضمن العدد الجديد من مجلة “الشرطة” حوارات مع خليل الهاشمي الإدريسي، مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، حول إستراتيجية التواصل للمديرية العامة للأمن الوطني، وكذا الصورة التي تكونها وسائل الإعلام والجمهور عن الشرطة ومهامها؛ ومع عمر الذهبي، المدير المركزي المشرف العام على هيئات التحرير التلفزيونية والرقمية لقناة (ميدي 1 تيفي) وإذاعة (ميدي 1 راديو)، عن تفاعل المديرية العامة للأمن الوطني مع وقائع تتداولها وسائل الإعلام.
من جهته، أكد خافيير أوتاثو إلكانو، مدير وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، في حوار، على أهمية استلهام المديرية لنموذج “علاقة فعالة وتكاملية بين الشرطة ووسائل الإعلام”، وكذلك مقارنة بين التواصل الذي تنتهجه المديرية العامة للأمن الوطني ونظيرتها الإسبانية”، مشيرا الى أن “هناك اليوم علاقة موطدة بين الشرطة والمواطن”، كما تطرق هذا العدد، أيضا، للتواصل المرئي أو “علامة الشرطة”، مع التركيز على الزي الرسمي والإكسسوارات الأخرى التي تشكل الهوية البصرية للشرطة.
كما تطرقت المجلة في ملحق “خاص” لتواصل الأزمة” لدى المديرية العامة للأمن الوطني في عز أزمة جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، وإقرار حالة الطوارئ الصحية”.
وأكدت المجلة أن شبكات التواصل الاجتماعي تشكل رافعة ثمينة التي تزيد من مصداقية أعمال المؤسسات، وتحافظ على صورتها و سمعتها لدى الرأي العام، وأيضا لمحاربة الأخبار الزائفة والاشاعات المغرضة التي تنتشر بشكل حاد إبان الأزمات”.