غليان في “بيجيدي” طنجة بسبب فقدانه داعميه الكبار..
الدار/ طنجة:
بدأت الأوضاع الداخلية لحزب العدالة والتنمية بطنجة تعرف رجات غير عادية على بعد أشهر فقط من الانتخابات الجماعية المقررة صيف العام المقبل.
ووفق مصادر حزبية خاصة، فإن إسلاميي العثماني بطنجة صاروا على يقين بأن عددا من رؤوس الحزب بالمدينة حسمت في شأن مغادرتها الحزب والالتحاق بأحزاب أخرى في الأشهر المقبلة.
ومن أبرز الوجوه التي ستغادر حزب العدالة والتنمية بطنجة يوجد رئيس مقاطعة، وهو أيضا من أبرز ممولي الحزب في المدينة والجهة، والذي حسم أمر مغادرته الحزب قبل مدة، فيما ينتظر “اللحظة” المناسبة للمغادرة.
ويسيطر حزب العدالة والتنمية على المقاطعات الأربع للمدينة، وهو ما منحه الأغلبية المطلقة للمجلس الجماعي، الذي يرأسه البشير العبدلاوي، الذي يعتبره السكان أحد أضعف العمداء في تاريخ المدينة، والذي يسخر السكان من إنجازاته التي يقولون إن أبرزها تسميم وتعذيب الكلاب في الشوارع.
كما فقد “بيجيديو” طنجة دعما كبيرا من طرف أحد كبار المستثمرين في المجال العقاري، وهو م. بلبشير، الذي يرجح بقوة أن يكون من بين أكبر المرشحين لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات البرلمانية المقبل.
ومن المرتقب أيضا أن يعلن يوسف بنجلون، أحد أكبر ممولي الحزب، عن مغادرته الوشيكة، فيما هناك من يعتبر أنه غادر الحزب فعلا، بعد أن قرر الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار.
ويعتبر بنجلون أحد أبرز وجوه الحزب، وهو مستشار بالغرفة الثانية ويرأس الغرفة المتوسطية للصيد البحري وسبق أن كان المرشح الأبرز لعمودية طنجة سنة 2009 بعيد الانتخابات الجماعية قبل أن تطيح به “نيران صديقة”.
الغليان الذي يعيشه حزب “العجالة والتنمية” بطنجة طفت بعض معالمه على السطح مؤخرا خلال اجتماع بولاية طنجة، كان العمدة العبدلاوي ويوسف بن جلون من بين الحاضرين فيه إلى جانب الوالي، وخلاله وجه العمدة كلاما جارحا لبنجلون الذي احتج على الطريقة التي دبر بها عمدة البيجيدي مواجهة فيروس “كورونا” في المدينة.
ووفق مصادر مطلعة فإن عمدة طنجة يعيش مؤخرا على أعصابه بفعل الانفلات السياسي في حزبه، والمغادرة الوشيكة لأبرز داعميه السياسيين والماليين.
وكان إسلاميو العثماني يمنون النفس بتولي بنجلون عمودية طنجة تحت يافطتهم بعد الانتخابات الجماعية المقبلة، غير أن قراره مغادرة الحزب رفقة آخرين جعل “بيجيدي” طنجة ينظر بتشاؤم كبير لمسنقبل الحزب السياسي بالمدينة.