وزيرة التربية الجزائرية: المدارس ليست مكاناً للصلاة
ردّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية محمد عيسى، الثلاثاء 5 فبراير 2019 على تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، حول منع الصلاة في المدارس. وقال الوزير في مؤتمر صحفي: «الذي أعرفه أن وزارتي عملت مع وزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بمجال التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية في عمل عميق لمراجعة المناهج وتقوية قيم الإسلام والوسطية والانتماء الحضاري للجزائر».
وتابع: «لا أعلم أن هناك موقفا ضد هذه المبادئ ولا ضد الصلاة ولا ضد الآية الكريمة وعندما يحصل ذلك فإن أول من يعرف هو مجلس الحكومة الذي تنتمي إليه الوزارة وينتمي في مجموعه إلى حكومة رئيس الجمهورية الذي نعرفه ونعرف مبادئه ودفاعه على الإسلام».
وزيرة التربية الجزائرية: المدارس ليست مكاناً للصلاة
وكانت بن غبريط أثارت الجدل بعد تأييدها لقرار معاقبة تلميذة بمدرسة الجزائر الدولية بالعاصمة الفرنسية، باريس، بسبب صلاتها وسط ساحة المدرسة. ونقلت بوابة «الشروق» الجزائرية عن الوزيرة قولها «المدرسة قامت بواجبها فقط، وهو معاقبة التلميذة.. الصلاة مكانها المنزل وليس المؤسسات التعليمية».
وتابعت الوزيرة «التلاميذ يذهبون إلى المؤسسات التربوية من أجل التعلم.. وأظن أن هذه الممارسات (الصلاة) تقام في المنزل، ودور المدرسة هو التعليم والتعلم فقط». وجاء هذا التصريح، أثناء ردها على أسئلة الصحفيين، خلال زيارتها ولاية برج بوعريريج الجزائرية، الاثنين 4 فبراير 2019.
وسبق لوزارة التربية في الجزائر أن أصدرت، أخيرا، قرارا يمنع فتح غرف جديدة للصلاة داخل المؤسسات التربوية، إلا بترخيص من مصالح مديريات التربية للولايات، «بحجة أنها لا تدخل ضمن مرافق المؤسسة التعليمية».
ومنعت وزيرة التربية قبل فترة «البسملة» من مقدمة الكتب الدراسية، وفي أكتوبر 2017 فاجأت الجزائريين بقرار يمنع ارتداء النقاب في كل المؤسسات التعليمية بالبلاد.