سلايدرصحة

مسؤول صيني: فيروس كورونا بدا في إسبانيا

الدار/ رضا النهري:

حاليا لا توجد الصين ضمن العشرين الأوائل في معدلات الإصابة بفيروس “كورونا”، فقد عوضتها بلدان كانت تعتبر، قبل أشهر، كأنها محصنة ضد الوباء.

ابتعاد الصين عن المراكز الأولى لمعدلات الإصابة شجع المسؤولين الصينيين على عرض خبرة بلادهم في مواجهة الفيروس، غير أن هذا لم يكن كافيا، حيث بدأت الصين توزع الاتهامات على عدد من البلدان فيما يخص منشأ الفيروس.

وبعد سجال حاد بين واشنطن وبيجين حول مصدر الوباء، هل هو الصين أم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو السجال الذي توقف لأسباب سياسية أكثر منها علمية، بدأت الصين حملة إعلامية لتفسير منشأ الفيروس كونه جاء أولا من أوربا.

وصرح  وانغ غوانغ فا، وهو طبيب صيني مختص في الأوبئة ومستشار للحكومة الصينية، بأن منشأ وباء “كورونا” ابتدأ في إسبانيا منذ بداية سنة 2019، وانتقل بعدها إلى عدد من بلدان أوربا، قبل أن يصل إلى الصين.

وحسب المعطيات التي أدلى بها غوانغ، فإن المياه العادمة في مدينة برشلونة، كانت ملوثة بفيروس “كورونا” منذ فبراير أو مارس 2019، أي قبل أن يظهر الوباء بعدة أشهر في مدينة ووهان الصينية، التي ينظر إليها العالم كونها منشأ الفيروس.

تصريحات المسؤول الصيني جاءت بضعة أيام قبل انطلاق مؤتمر علمي في الصين يجمع خبراء الصحة العالمية ويهدف إلى البحث عن منشأ الفيروس، في محاولة لمحاصرته وإيجاد لقاح له.

وتأتي تصريحات المسؤول الصيني في وقت تتزايد فيه الاحتمالات من كون فيروس “كوفيد 19” قد ظهر بشكل مبكر جدا في عدد من بلدان العالم، أي بداية سنة 2019، وهو ما سمح بتفشيه ببطء وهدوء في عدد كبير من البلدان، قبل أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من طرف السلطات الصينية نهاية العام الماضي.

ويطمح خبراء الصحة العالمية، الذين سيجتمعون في الصين، إلى وقف الجدل حول البلد الذي ظهر فيه الفيروس، والتركيز أكثر على أسباب ظهوره وتوحيد الجهود من أجل إيجاد لقاح سريع، مع ارتفاع كبير جدا في معدلات الإصابات عبر العالم، خصوصا مع توالي الأنباء عن ظهور أنواع أخرى من الفيروسات، والتي يمكن أن تكون أكثر شراسة من فيروس “كورونا”.

زر الذهاب إلى الأعلى