الدار/ خاص
كشفت دراسة أجرتها “منصات” للأبحاث والدراسات الاجتماعية، وهمت رصد تمثلات ومواقف وممارسات المغاربة حول جائحة فيروس “كورونا” أن 78٪ من المغاربة صرحوا أنهم غيروا حياتهم الاجتماعية بسبب وباء الفيروس التاجي.
وأكد أزيد من 27 ٪ من الذين شملهم الاستطلاع أنهم عانوا من الضغط الناجم عن تفشي الجائحة، لكونهم كانوا على اتصال مباشر مع شخص مصاب أو متوفى من هذا الفيروس، كما أظهرت الدراسة أن 57.9٪ يقولون أن علاقاتهم مع من حولهم قد تحسنت، في حين عبر 7.3٪ عن رأي مخالف، مقابل 34.8٪ ممن لا رأي لهم.
كما كشفت الدراسة نفسها، أن المغاربة واجهوا محنة اغلاق المدرسة والفضاءات المهنية خلال فترة الحجر الصحي، فيما تأثر آخرين بإغلاق المساجد، ثم مناطق الترفيه والرياضة، في حين تأسفت فئة أخرى عن استحالة القيام ببعض الأنشطة الاجتماعية مثل زيارة الآباء والسفر والتجوال.
كما أظهرت الدراسة أن دخل الأسر المغربية خلال الحجر الصحي، كان مصدره العمل بنسبة 54.1٪، ووفورات لـ 11.9٪. دعم الدولة المعنية فقط 6.14٪.
وأجريت الدراسة بعنوان : المغاربة وكوفيد-19: المواقف، التمثلات والممارسات. من الناحية المنهجية تم إنجاز هذه المرحلة الثانية من البحث، بالسير على نفس منوال المرحلة الأولى. و ذلك بالحفاظ على الطابع الاستطلاعي والكمي للبحث، واعتماد الاستمارة كأداة بحثية. وذلك بهدف استكشاف ورصد التحولات والتغيرات التي طرأت في خضم زمن كورونا، على معارف، تمثلات، مواقف وممارسات عينة من المغاربة بين مرحلتين: مرحلة أولى تميزت بإعلان حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي كوضع غير مألوف لدى المبحوثين، ومرحلة ثانية عرفت التمديد والتشديد في تلك الإجراءات من طرف السلطات العمومية.