إسبانيا..تحذيرات من تفشي فيروس “كورونا” في أوساط “مغربيات الفراولة” العالقات بهويلفا
الدار/ ترجمات
كتبت صحيفة “الباييٍس” الاسبانية، الواسعة الانتشار، أن الظروف المعيشية للعاملات الموسميات المغربيات العالقات بإقليم هويلفا مزرية، تستحق اهتماما خاصا لمنع انتشار الفيروس التاجي”.
وأوضح خوان خوسيه ألفاريز، مدير جمعية “أساجا”، أن القطاع الزراعي يعتزم اتخاذ تدابير صارمة للسلامة الصحية، مثل “إجراء الاختبارات اللازمة لتجنب انتقال العدوى”، غير أن “هذا الإجراء قد لا يكون فعالاً، كما حذر مزارعون اسبان، الذين يشيرون إلى أن العمال الموسميين يرحبون بالمهاجرين الباحثين عن عمل”.
ويعتقد إدواردو لوبيز، رئيس علاقات العمل في منسق منظمات المزارعين والمربين (COAG)، أن هذه المشكلة يجب أن تسيطر عليها الحكومة “لأن هؤلاء المهاجرين، الذين يعيشون دون الحد الأدنى من الظروف الصحية، سيستمرون في الاختباء من السلطات، بما في ذلك السلطات الصحية “.
وقالت إيرين كويرانتي، تقنية الاندماج في الجمعية المغربية، خلال هذه الفترة من أزمة الكوفيديا 19، “الوضع أكثر خطورة”.
ولتصحيح هذا الأمر، يوصي خبراء الصحة العامة بتواجد أكبر لأخصائيي الأوبئة في الميدان لتفقد المزارع للكشف عن الحالات المحتملة، ولكن أيضًا وقبل كل شيء “تقديم المشورة للعمال وأصحاب العمل بشأن الإجراءات الصحيحة التي يجب اتخاذها” .
كما أنها تعرض دعم الأشخاص الذين أثبتت نتائج الكشف عن الفيروس “ايجابيتها”، لثنيهم من الذهاب إلى المزارع والحفاظ على صحة العمال الآخرين والأشخاص في المنطقة والأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
في منتصف شهر يونيو المنصرم، وبعد انتهاء العقد الذي يربط العاملات المغربية بالمقاولات الاسبانية، وجدت العاملات المغربيات، أنفسهن عاطلات عن العمل وغير قادرات على العودة الى المملكة، مما دفع اسبانيا الى التحذير من أزمة إنسانية”.
ووصلت أزيد من 10 آلاف مغربية إلى إقليم الأندلس خلال شهرين يناير وفبراير، أي مع بداية أزمة “كورونا” المستجد، علما أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو الأخرى، إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.