الرياضةسلايدر

بطولة إسبانيا: برشلونة يختتم موسم الانحناء أمام ريال بمهرجان تهديفي

أسدل برشلونة مشواره في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز معنوي يبني عليه لإكمال مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وجاء بنتيجة كاسحة الأحد على مضيفه ألافيس 5-صفر، بينها اثنان لنجمه ليونيل ميسي، وذلك في المرحلة الثامنة والثلاثين الختامية.

ودخل برشلونة اللقاء الختامي على خلفية خيبة تنازله عن اللقب الذي أحرزه في الموسمين الماضيين، لصالح غريمه ريال مدريد بخسارته في المرحلة الماضية على أرضه أمام أوساسونا (1-2) وفوز النادي الملكي على فياريال (2-1).

ووضعت الخسارة، ودعوة القائد ميسي الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين بـ25 هدفا وبفارق أربعة عن هداف الفرنسي كريم بنزيمة قبل لقاء الأخير وفريقه ريال مع ليغانيس في وقت لاحق، الى عملية نقد ذاتي شاملة، المدرب كيكي سيتيين تحت المجهر بشكل إضافي، وسط ترجيحات بصعوبة مواصلته المهمة التي تولاها في كانون الثاني/يناير الماضي بعد إقالة إدارة النادي لإرنستو فالفيردي.

وترجح التقارير الصحافية الإسبانية ان تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة بشأن مصير المدرب، وسط تقديرات باحتمال اتخاذ قرار إبعاده حتى قبل استئناف منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث يستقبل برشلونة منافسه نابولي الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي (1-1 ذهابا) في الثامن من غشت.

وبدا برشلونة عازما على إنهاء الدوري بطريقة إيجابية يبني عليها لمواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان قريبا من افتتاح التسجيل أمام مضيف سقط للمرة الثامنة تواليا أمام العملاق الكاتالوني (بينها نهائي الكأس عام 2017)، لكن الحظ عانده ثلاث مرات، بعدما ارتدت تسديدات ريكي بويغ من العارضة (3)، وأنسو فاتي من القائم الأيسر لمرمى روبرتو خيمينيز (10)، وميسي من القائم الأيمن (16).

لكن الضغط أثمر في نهاية المطاف، إذ افتتح النادي الكاتالوني التسجيل في الدقيقة 24 عبر فاتي الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعد عرضية متقنة من ميسي، فتلقفها مباشرة في شباك روبرتو.

وسرعان ما أضاف ميسي نفسه الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة من بويغ، فروض المدافعين قبل أن يسدد بعيدا عن متناول روبرتو.

وحسم النادي الكاتالوني اللقاء بشكل كبير باضافة الثالث عبر لويس سواريز بعد تمريرتين رائعتين من ميسي الى جوردي ألبا ومن الأخير الى المهاجم الأوروغوياني الذي حول الكرة برأسه في الشباك، رافعا رصيده الى 16 هدفا.

وأكمل برشلونة مهرجانه في الشوط الثاني بهدف رابع سجله البرتغالي نيسلون سيميدو بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد تمريرة بينية من بويغ (57)، رافعا عدد اللاعبين الذي سجلوا للفريق هذا الموسم الى 18، وهو الأعلى لـ”بلاوغرانا” منذ موسم 1998-1999 بحسب “أوبتا” للاحصاءات.

وضمن ميسي الى حد كبير لقب الهداف باضافة هدفه الشخصي الثاني والخامس لفريقه في الدقيقة 75 حين تلقف الكرة مباشرة في الشباك من نقطة الجزاء تقريبا إثر عرضية من ألبا، معززا صدارته لترتيب الهدافين بـ25 هدفا، ليسير نحو احراز لقب الهداف للمرة الرابعة تواليا والسابعة في مسيرته، بما أنه أصبح متقدما بفارق أربعة أهداف عن بنزيمة.

وفي حال نجح ميسي في البقاء أمام بنزيمة، سينفرد بالرقم القياسي بعدد المرات التي أحرز فيها لقب الهداف “بيتشيتشي” الذي يتشاركه حاليا مع تيلمو زارا (6 مرات بقميص بلباو أعوام 1945 و1946 و1947 و1950 و1951 و1953).

لكن أفضل لاعب في العالم ست مرات، قلل من أهمية فوزه بلقب الهداف لأن “الانجازات الشخصية هامشية” مقارنة مع مصلحة الفريق، معلقا على تتويجه بلقب الهداف “كنت أفضل أن يتصاحب ذلك مع لقب الدوري. الآن، نحن بحاجة الى بعض السكينة خلال فترة التوقف. لا يجب التحدث. يجب أن نصفي ذهننا لكي نعود برغبة أقوى من أي وقت مضى. يجب أن نحقق الثبات وأن نسير قدما”.

ويلعب لاحقا فياريال وإيبار في مباراة هامشية بما أن الأول ضمن تأهله الى دور المجموعات من مسابقة “يوروبا ليغ” الموسم المقبل والثاني بقاءه في دوري الأضواء.

ويختتم الموسم مساء بالمباريات الثماني الأخرى التي تقام جميعها في نفس التوقيت (19,00 ت غ).

زر الذهاب إلى الأعلى