المالكي : المغرب يمر من مرحلة صعبة ستؤدي إلى مسلسل التأسيس القانوني لحالة الطوارئ الصحية

الدار/ رشيد محمودي

قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الجمعة بالرباط، إن عدد القوانين المصادق عليها بلغ 21 قانون في ظروف غير عادية واستثنائية مشيرا أنه تم عقد ثلاثة جلسات عامة موجهة لرئيس الحكومة باعتبارها دعامات أساسية للعمل النيابي وفي نهج منتظم بمعدل 53 اجتماع للجن و140 ساعة تطرق فيها اللجان 73 موضوع لقضايا تهم الوضعية الراهنة.

وأفاد المالكي، خلال ندوة صحفية عقدت عقب اختتام الدورة التشريعية، أن المغرب يمر من مرحلة صعبة ستؤدي إلى مسلسل التأسيس القانوني لحالة الطوارئ الصحية، موضحا أن المجلس تمكن، في سياق هذه المرحلة أن يثبت تفاعله المستمر والإيجابي مع متطلبات الوضع الجديد، وأدى جميع مهامه الدستورية على مستوى التشريع أو الرقابة.

وتابع قائلا :” عشنا ولازلنا نعيش ظرفية صعبة على مستوى الوطني والقاري والدولي ونعيش سابقة في الحياة البرلمانية الشيء الذي جعل المرحلة تأسيسية تطلبت مواكبتها من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الخاصة والتي ستؤدي إلى التأسيس القانوني”.

وحسب المتحدث نفسه، فقد استطاع مجلس النواب أن يثبت تفاعله مع متطلبات الوضع الجديد لا على مستوى التشريع والرقابة والنهوض بجميع الوظائف الدستورية باحترام ما جاء به النظام الداخلي للمجلس.

وعبر رئيس مجلس النواب، عن أسفه الشديد لعدم استجابة الحكومة لمقترح القوانين والتي تجاوزت 200 مشروع قانون له علاقة مباشرة مع الجائحة الشيء الذي يبقى حسب تصوره أمر غير مقبول.

وأضاف :” هناك ثقافة سائدة جعلت من التشريع احتكار للحكومات وهذا شيء لا نقبله داخل مجلس النواب وسنتخذ بمناسبة الدخول القادم بعض المبادرات لجعل المبادرة التشريعية موضوع اهتمام ملموس من طرف الحكومة”.

وواصل حديثه:”ما نعتبره أهم من هذه المعطيات هي الدروس التي يجب استخلاصها من شهر مارش الماضي، من حيث تدبير وهذه التجربة غنية بالدروس أولها قوة الدول ليست فقط بالاقتصاد والتكنولوجية ولكن بحسن القيادة والرؤية وجملة من القرارات المتخذة لأن العديد من الدول اعتبرناها جد متقدمة لكن التكلفة على مستوى الوفيات جد جد مرتفعة مقارنة مع كل التدابير الاستباقية التي اتخذها المغرب”.

وأكد المالكي على ضرورة احترام تدبير العامل الزمني بكيفية استباقية وربط السلطة بتدبير العمل الجماعي بمنظوري استباقي يساعد في أشياء كثير وذلك بتوفير كل ما يمكن توفيره لمحاربة ارتفاع عدد الوفيات.

وشدد رئيس مجلس النواب على ضرورة العودة إلى الدولة الراعية التي تكفل الخدمات الصحية والحد الأدنى من الدخل والتعليم بحيث ان مبادرة الملك بصندوق كورونا ساعد على القيام بعدة مهمات منها ما هو اقتصادي واجتماعي في دعم ومساعدة الفئات الهشة من خلال مجموعة من المبادرات، مشيرة إلى أن الاستثمار في المستقبل مرتبط في الاستثمار في البحث العلمي وتطوير كل المجالات خاصة التكنولوجيا الرقمية مع استعمالاتها المتعددة، بحيث أن المغرب مطالب بمراجعة الأولويات والاستثمار في الموارد البشرية

وبالنسبة للحصيلة الدبلوماسية، اعتبر رئيس مجلس النواب أن الدبلوماسية البرلمانية والرسمية تأثرت بالأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم، في المقابل، يضيف المالكي، ساهم المجلس عبر التكنولوجيات الجديدة في التواصل، في عدد من اللقاءات لمؤسسات برلمانية متعددة الأطراف، واستطاع إحباط عدد من المؤامرات التي حيكت من طرف خصوم الوحدة الترابية للمملكة.