خبراء: قد يتم إجلاء ما يقرب من 28 مليون شخص عن السكن في الولايات المتحدة وسط جائحة كوفيد-19
قال خبراء أمريكيون إن ما يقرب من 28 مليون شخص قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم، ما يثير المخاوف بشأن الصحة العامة خلال أزمة كوفيد-19. وقالت إميلي بنفر، الرئيسة المشاركة لمعمل الإخلاء بجامعة برينستون، وهو مركز أبحاث وطني معني بعمليات الإخلاء انه قد يتم إجلاء ما يصل إلى 28 مليون شخص في الأشهر المقبلة. وقد فرض عدد من حكومات الولايات الأمريكية حظرا على إخلاء المنازل في مارس الماضي حيث دمر كوفيد-19 اقتصاد البلاد ما رفع عدد البطالين، وانتهى الوقف الاختياري لهذه العملية في 29 ولاية وهو على وشك الانتهاء في ولايات أخرى.
ووفقا للبيانات الصادرة عن معمل الإخلاء بجامعة برينستون تم رفع حظر الإخلاء في مدن تشمل هيوستن وسينسيناتي، وكليفلاند وسانت لويس.
وفي ميلواكي وهي أكبر مدينة في ولاية ويسكونسن انخفضت تسجيلات الإخلاء إلى ما يقرب من الصفر بعد أن فرضت الولاية حظرا طارئا في مارس ولكن بعد رفع الأمر في مايو تجاوزت عمليات الإخلاء مستويات ما قبل الجائحة حسبما أظهرت بيانات معمل برينستون.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجدت دراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند أنه في 44 مدينة ومقاطعة أمريكية، عادت مطالبات الإخلاء التي قدمها ملاك العقارات إلى المستويات التي لم ي سن فيها الحظر مطلقا.
وأثار النزوح الجماعي وسط تفشي فيروس كورونا الجديد المخاوف بين خبراء الصحة. فقد قالت ديان ينتل، رئيسة الائتلاف الوطني لإسكان ذوي الدخل المنخفض ان العائلات النازحة أقل قدرة على الاحتماء في مكانها مما يهيئ الظروف لانتشار الفيروس على نطاق واسع.
وأشارت ينتل إلى أنه “في هذه الحالات التي يكون فيها التباعد الاجتماعي صعبا أو مستحيلا، تزداد احتمالية إصابتهم بفيروس كورونا الجديد ونقله بشكل كبير”.
وقالت ناصية صفدار طبيبة الأمراض المعدية إن “أحد المبادئ الأساسية للوقاية من الجائحة يكمن في توافر البنية التحتية التي من شأنها تقليل انتقال العدوى من شخص لآخر”.
وذكرت صفدار، وهي أيضا المدير الطبي للوقاية من العدوى في كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن أن “أي نشاط يكسر هذا الهيكل… يجعل احتواء الجائحة مسألة بالغة الصعوبة”.
المصدر: الدار– واج