برلماني المصباح.. يبحث عن عذرية انتخابية بقلعة السراغنة
استنكر مجموعة من المتابعين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي مضمون التدوينة التي نشرها برلماني عن إقليم قلعة السراغنة على حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، والتي أمعن فيها تبخيس جهود موظفي الشرطة العاملين بمصلحة إنجاز بطائق التعريف الوطنية بالمدينة، رغم مجهوداتهم الجبارة والمحفوفة بمخاطر الجائحة، بينما انبرى يتحدث عن ظروف الاستقبال وخدمة المرتفقين بهذا المركز بشكل متحامل، وهو ما جر عليه تدوينات مستنكرة وأخرى تتهكم من عودة متأخرة لبرلماني المصباح، الذي غادر المدينة ولم يعد إليها إلا والانتخابات المقبلة تلوح في الأفق المنظور.
وقد كتب أحد المعلقين في تدوينة تفاعلية مع هذا الموضوع “إن تدوينة برلماني المصباح تختزل أبعادًا ومرامي متعدية القصد، فهو يحاول الظهور بمظهر المواطن العادي الذي ينجز بطاقة تعريفه الوطنية شخصيا، ويقف في الطابور كباقي المواطنين، محاولا استمالة أصوات الناخبين مع قرب الاستحقاقات المقبلة، وذلك بعدما تنصل لوعوده لهم طيلة السنوات الماضية”.
معلق آخر، وصف تدوينة البرلماني المذكور ب”الانتهازية”، مستطردا تعليقه “إذ عوض لجوء المعني بالأمر إلى منصات التواصل الاجتماعي لتصريف فشله وتبخيس عمل موظفي مركز إنجاز بطاقة التعريف الوطنية، كان حريا به أن يكون بمستوى التزامهم الوظيفي، إذ تحملوا خلال فترة الطوارئ الصحية التي فرضت توقيف العمل بمركز تسجيل المعطيات التعريفية، مهام ميدانية أخرى في تطبيق إجراءات الحجر الصحي، قبل أن يعودوا ويتحملوا الإقبال الكبير الذي يعانيه هذا المركز، شأنه شأن باقي المراكز على الصعيد الوطني، والذي يعالج المئات من الطلبات يوميا لمواطنين قادمين من مدينة قلعة السراغنة والمناطق القروية المحيطة بها.
تعليق لمتتبع آخر وصف تدوينة البرلماني بأنها محاولة أخيرة وفاشلة لاستعادة ثقة الساكنة، فبعد خمسة سنوات عجاف من التمثيلية البرلمانية، خرجت منها الساكنة خاوية الوفاض من أي إنجازات تنعكس على مستوى معيشه اليومي، يحاول برلماني حزب المصباح القفز إلى الواجهة من خلال تدوينة لم تقنع أحدا بجديتها، ولكنها تؤكد في المقابل صواب قرار الهيئات المحلية لحزب المصباح، والتي اختارت مبكرا إزاحة هذا البرلماني الافتراضي من تسيير شؤون الحزب على المستوى المحلي.
يذكر أن برلماني حزب العدالة والتنمية كان قد نشر تدوينة فايسبوكية مرفوقة بصورة لبعض المواطنين ينتظرون دورهم لانجاز بطاقة التعريف الوطنية بمدينة قلعة السراغنة، وذيلها بتعليقات موسومة بأجندات انتخابية بعيدة كل البعد عن الصورة التي حاول الظهور بها كمدافع عن مصالح الساكنة المحلية.