خدمة الطعام في برج إيفل تصمد حتى من دون سياح أجانب
في ظل جائحة كوفيد-19، لا يشبه صيف برج إيفل في 2020 مواسم الصيف في السنوات الأخرى إذ حل السياح الفرنسيون مكان الزوار الأجانب ولا سيما الأميركيين الذين كانوا يحجزون قبل ثلاثة أشهر عشاء رومنسيا مع منظر رائع مطل على باريس.
يقع مطعم “جول فيرن”في الطبقة الثانية من برج إيفل وقد أعاد فتح أبوابه في 30 يونيو بعد أيام قليلة على عودة الزوار إلى البرج إثر توقف دام قرابة الثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال فريدريك أنتون الطاهي الشهير في المطعم لوكالة فرانس برس “عندما أعدنا فتح أبوابنا كانت ثمة حجوزات لكن كانت لدينا شكوك: “هل ستسير الأمور على ما يرام؟ هل هي فترة إقبال موقتة لأن الناس يريدون الخروج مجددا وستتلاشى خلال أسابيع؟”.
تم الاتصال بكل من الزبائن الذين حجزوا خلال فترة الحجر احيانا ثلاث مرات للتأكد من أنهم سيحصلون على طاولة مع إعادة فتح المطعم الأمر الذي سمح بانطلاقة سريعة.
وأوضح جان-فرنسوا بريفوتا المدير العام المساعد لشركة “اومانيس” أحد فروع مجموعة “سوديكسو” التي تتولى خدمة الطعام في هذا الصرح “الزبائن اليوم هم بنسبة 80 % من الفرنسيين، أما من قبل فكان الأميركيون لوحدهم يشكلون 45 % منهم. وعاد الفرنسيون ليصبحوا في المرتبة الأولى بين زبائننا قبل سنة لذا نحقق نجاحا كبيرا مع إعادة فتح أبوابنا”.
فريق خدمة الطعام يوظف عادة في الموسم السياحي 300 شخص من أصل نحو ألف يعملون في برج إيفل. وهو اضطر إلى درس “سيناريوهات مختلفة”. وقال بريفوتا “تسألنا ماذا عسانا نفعل بالفريق في حال لم نعد إلى فتح أبوابنا؟ عملنا كثيرا على المرونة التي ينبغي أن نتحلى بها” للتكيف مع طلب يصعب التكهن به.
وتابع بيرفوتا يقول “عندما يكون المرء من أبناء باريس يأتي ثلاث مرات في حياته إلى برج إيفل: عندما يكون صغيرا وعندما يكون لديه ضيوف أجانب يأتون إلى فرنسا وعندما يصبح لديه اطفال صغار. ونحن نحاول أن نبدل هذا الوضع”.
وفي هذا الإطار، تحفظ حوالى عشرة اماكن راهنا لحجوزات اللحظة الأخيرة في المطعم صاحب الديكور الأنيق “لأن الباريسي يأخذ قراره في اللحظة الأخيرة إلا إذا كان لديه تاريخ محدد” على ما أكد بيرفوتا مع أن الحجوزات مفتوحة قبل ثلاثة أشهر ويكون المطعم محجوزا بالكامل قبل شهر من الموعد.
وإضافة إلى سمعة الطاهي الذي حل مكان النجم العالمي الان دوكاس أثر حرب إعلامية، تشكل قائمة التذوق المؤلفة من خمسة او سبعة أطباق بسعر 190 إلى 230 يورو عاملا مهما في جذب الزبائن وهي تجدد بانتظام.
ويقول انتون “لدينا مطعم ساحر في مكان رائع أضفنا إليه فقط روعة فن الطبخ الخاص بنا”.
ويشرف انتون أيضا على المطبخ في مطعم “بري كاتلان” الشهير في باريس الحائز 3 نجوم من دليل ميشلان والذي من المقرر أن يعيد فتح أبوابه مطلع سبتمبر.
وأدت الأزمة الصحية إلى توقف أعمال الترميم في حانة “58 تور إيفل” التي يديرها الطاهي تييري ماركس الحائز نجوما من دليل ميشلان أيضا. وقد استؤنفت الأشغال لكن بوتيرة ابطأ بسبب التباعد الاجتماعي وبات من المقرر إعادة فتحها في ربيع العام 2021 بتأخر سنة.
المصدر: الدار- أف ب