الموارد المالية المخصصة لإنعاش الاقتصاد المغربي ستسهم في إنقاذ مئات المقاولات وآلاف الوظائف
قال الخبير الاقتصادي البرازيلي، ألتير دي سوسا مايا، إن الموارد المالية التي تم رصدها للاقتصاد المغربي لمواجهة تداعيات وباء كورونا ستسهم في إنقاذ مئات المقاولات وآلاف الوظائف.
وذكر دي سوسا مايا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشار، في الخطاب الذي وجهه للأمة بمناسبة عيد العرش، إلى تعبئة 33 مليار و700 مليون درهم لتمويل تدابير الدعم الاجتماعي وشراء المعدات الطبية الضرورية، ورصد خمسة ملايير لصندوق الضمان المركزي، بالإضافة إلى حوالي 120 مليار درهم سيتم ضخها في الاقتصاد الوطني في إطار إنعاش الاقتصاد.
وأضاف أن هذه “الإجراءات تسهم في إنقاذ مئات المقاولات وآلاف الوظائف في جميع القطاعات الاقتصادية. كما أنها تتيح للمواطنين الحصول على السلع الاستهلاكية وبالتالي الحفاظ على الدينامية الاقتصادية والإنتاجية”.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “هذا الدعم يخدم المحركين الأساسيين للاقتصاد وهما الإنتاج والاستهلاك”، مسجلا أن “عددا قليلا من المقاولات في العالم هو الذي سيكون قادرا على النهوض من جديد دون دعم عمومي”. وتابع أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع صحة المواطنين في صلب الأولويات مع تطبيق جميع الآليات اللازمة لتعزيز قدرة الاقتصاد”.
وأضاف دي سوسا مايا أن “الشعب المغربي استجاب لنداء جلالة الملك في إطار الوحدة والتضامن للتصدي لفيروس كورونا المستجد” ما مكن المملكة من السيطرة على الوباء.
وذكر الأكاديمي البرازيلي أن “القيادة المتبصرة لجلالة الملك والاستجابة الاستباقية لمواجهة كوفيد-19 تظهران أن المغرب متحد دائما بجميع مكوناته لمواجهة أي طارئ”.
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على جميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن التجربة المغربية في التصدي للجائحة تتميز بطابعها الشامل والاستباقي.
المصدر: الدار- وم ع