سفارات المملكة المغربية بمنطقة شرق أوروبا تخلد ذكرى عيد العرش المجيد
خلدت سفارات المملكة المغربية في عدة بلدان من منطقة شرق أوروبا الذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين .
وفي هذا السياق، الذي يتميز بالصعوبات المتعلقة بالقيود المفروضة بسبب الأزمة الصحية لمكافحة انتشار “كوفيد-19″، حرصت سفارات المملكة على تخليد هذا الحدث المجيد من خلال احتفالات رمزية لتسليط الضوء على ديناميكية التنمية والإنجازات الشاملة التي تحققت في المغرب تحت القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما جعل المملكة ملاذا للسلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
ففي سفارة المغرب في أثينا، وبالنظر إلى السياق الذي يتسم بالأزمة الصحية المرتبطة بوباء “كوفيد-19″، عبر العديد من الشخصيات الممثلة للأوساط الرسمية والدبلوماسية والأكاديمية والمجتمع المدني ورجال الأعمال من خلال رسائل عبر تقنية الفيديو، عن تهانيهم الحارة وأطيب تمنياتهم بالصحة والسعادة لجلالة الملك بهذه المناسبة المجيدة.
ومن ضمن الشخصيات المعنية ماريوري جياناكو، رئيس مجموعة الصداقة اليونانية المغربية في البرلمان اليوناني، وكرياكوس كنينيفيزوس، عميد السلك الدبلوماسي في اليونان، وأبوستولوس إكسرافيتس، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية اليونان، وروبينا مارابولو رئيسة الغرفة اليونانية المغربية، ورشاد مبغار الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة وتنمية الأعمال.
وفي تصريحاتها، حسب ما أورده بلاغ لسفارة المغرب، أعربت الشخصيات عن تقديرها لجلالة الملك، وحرصت على تهنئة جلالته بهذا العيد المجيد مع أطيب المتمنيات بالسعادة والصحة والعمر المديد، وللشعب المغربي مزيدا من التقدم و الرخاء.
وانتهزت الشخصيات الفرصة للتنويه بزخم الإصلاحات الديمقراطية وتكريس قيم دولة الحق و القانون في المغرب بقيادة جلالة الملك، كما نوهت بالجهود والإجراءات التي بذلت من أجل تعزيز التقارب بين البلدين المتوسطيين ومواطنيهما، مع التأكيد على التزامها بمزيد من المساهمة في تعزيز العلاقات المغربية اليونانية.
وعلى هذا النحو، أكد العديد منهم على الموقف اليوناني الرسمي بشأن قضية الصحراء المغربية، مع دعمها القوي والصريح لمقترح الحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب.
وأشادت التدخلات المختلفة ببعد نظر جلالة الملك، ما جعل من المملكة قطبا للسلام والاستقرار الإقليمي.
كما تم تسليط الضوء على التدبير المحكم والنموذجي للمغرب لأزمة “كوفيد-19″، تحت القيادة المستنيرة لجلالته، ما جعل المملكة من أوائل الدول التي تم فتح الحدود الأوروبية أمام مواطنيها.
وفي كرواتيا، نظمت السفيرة المغربية لدى كرواتيا والبوسنة والهرسك نور الهدى مراكشي حفل استقبال رمزي في زغرب، وفقا للتدابير الصحية التي اتخذتها الحكومة الكرواتية.
وقد تميز هذا الاستقبال بحضور العديد من الشخصيات بما فيهم النائب الأول لرئيس البرلمان الكرواتي، زيليكو راينر، ودوماغوي هاجدوكوفيتش، عضو البرلمان ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في المجلس التشريعي، ورئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والسفراء العمداء المعتمدين في زغرب.
وبهذه المناسبة، ألقت السفيرة كلمة أبرزت خلالها مرامي ورمزية تخليد عيد العرش المجيد، وسلطت الضوء على الإنجازات الكثيرة التي حققها المغرب والتي غيرت معالم البلاد في كثير من المجالات ،والتزام المملكة على الساحة الدولية فيما يتعلق بالقضايا التي تستأثر باهتمام المجتمع الدولي، بما في ذلك الظرفية الصحية الطارئة المتعلقة بانتشار وباء “كوفيد-19”.
وحسب بلاغ صادر عن السفارة، فقد أشادت الدبلوماسية بالطابع الودي والمتميز للعلاقات المغربية الكرواتية.
وفيما يتعلق بمسألة “كوفيد- 19″، سلطت السفيرة الضوء على مبادرات المغرب لمكافحة الوباء، التي استرشدت برؤية ملكية تقوم على التضامن والتوقع والوقاية، مضيفة أنه تجلى ذلك من خلال تعبئة المجتمع المغربي وروح تضامنه في انسجام تام مع مبادرة صاحب جلالة الملك محمد السادس لإنشاء صندوق خاص، الذي تمكن من جمع أكثر من 3.7 مليار يورو، بفضل المساهمة السخية لجميع شرائح المجتمع.
وأكدت نور الهدى مراكشي أنه في هذا الزخم نفسه استطاعت المملكة أن تحقق اكتفاءها الذاتي من المعدات الطبية من خلال تحويل سريع لصناعة النسيج لتصنيع الملايين من الأقنعة وتطوير أجهزة التنفس المصنوعة في المغرب، والتي أظهرت علو كعب وكفاءة الباحثين الشباب.
كما أشارت السفيرة إلى المبادرة الملكية الهادفة إلى إنشاء إطار عمل للتعاون مع الدول الإفريقية في مكافحة الوباء على أساس مبدأ التضامن الذي يرعاه جلالة الملك تجاه القارة. وفي هذا السياق، قدمت المملكة مساعدات طبية للعديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدة أن هذه المساعدة حظيت بتنويه دولي.
وأشارت الدبلوماسية إلى الخطوط العريضة لخطاب العرش الذي حث فيه جلالة الملك الحكومة على الشروع في بلورة خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي لمعالجة أوجه القصور في النموذج الحالي، وإرساء أسس اقتصاد قوي وتنافسي ووضع نموذج اجتماعي أكثر شمولا.
وتم خلال هذا الحفل الرمزي عرض فيلم وثائقي من إنجاز الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حول الاستراتيجية المغربية لمحاربة “كوفيد-19” ورؤية المملكة للمستقبل.
وتخليدا لهذه المناسبة المجيدة، نظمت السفارة المغربية في براغ حفل استقبال شارك فيه وزير الخارجية التشيكي، فضلا عن العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية والأكاديمية والدينية وعمداء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الجمهورية التشيكية، مع الالتزام بالظروف الاستثنائية المتعلقة بوباء “كوفيد- 19” .
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرزت سفيرة المغرب، حنان السعدي، العلاقات الثابتة التي توحد العرش العلوي المجيد والشعب المغربي والجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة الوباء والتدابير المتخذة من أجل مواجهة تداعياته الاقتصادية والاجتماعية تحت القيادة الحكيمة والرشيدة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جانبه، نوه وزير الخارجية التشيكي توماش بيتريتشيك بالعلاقات القوية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، والتي تعززت بعد الزيارة الملكية لبلده سنة 2016.
وقد تميزت هذه المناسبة بإقامة حفل ديني يجمع ممثلي الديانات الإبراهيمية الثلاث، وذلك باعتبار المملكة المغربية أرض سلام وتسامح بين الأديان، حيث قام رئيس الجالية الاسلامية بحمهورية التشيك وأرشفيك الكنيسة الكاثوليكيية وكذا الحاخام الأكبر بالتشيك بالدعاء لله عز وجل برفع الوباء على الانسانية جمعاء وبدوام الصحة والعافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمزيد من التقدم والرخاء للشعب المغربي.
وقد لاقت هذه المبادرة، حسب بلاغ السفارة، استحسانا كبيرا من طرف جميع الحاضرين، حيث أجمعوا على كون هذا الحفل الديني المهيب يعتبر سابقة بالنسبة لجمهورية التشيك بالنظر لجمعه ممثلي الديانات السماوية الثلاث في نفس المناسبة بدعوة من ممثلة بلد إسلامي.
المصدر: الدار- وم ع