المواطنسلايدر

المغاربة وخاصة سكان الدار البيضاء ساخطين على شركة ليديك خلال فترة الحجر الصحي

الدار / رشيد محمودي

تفاجأ الرأي العام المغربي وخاصة سكان مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية الذي يفوق عدد سكانها أربعة مليون نسمة، من موقف شركة “ليديك” المكلفة بالتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء، خلال فترة العصيبة التي يمر منها الشعب المغربي تزامنا مع انتشار فيروس كورونا المستجد وما ترتب عنه من أزمات مالية واجتماعية.

ففي الوقت الذي تعاملت مختلف المؤسسات والشركات الكبرى بالمغرب، باتخاذ إجراءات وتدابير خاصة مع الطبقات الهشة في مختلف المجالات، من تضامن ومساندة مباشرة، سجلت الشركة عدد من الشكايات من المواطنين بسبب الارتفاع المهول لفاتورة الماء والكهرباء، بعدما أجبروا على البقاء بديارهم تطبيقا للتعليمات التي نصت عليها وزارة الصحة للحد من تفشي الوباء.

 وعلى مدى سنوات فقد طبع عمل شركة ليديك بالمغرب العديد من التجاوزات كما كانت هناك احتجاجات اخرجت الساكنة في عدة مدن للتظاهر، بما فيها موظفيها، ومازاد في حقد وغضب بعض المواطنين، الطريقة التي تعاملت بها خلال جائحة كورونا التي لازالت تنخر جيوب الطبقات الهشة من المجتمع المغربي، بحيث إنها لم تتعامل مع أزمة المغاربة وفق ما تعاملت به العديد من المؤسسات، رغم أنها راكمت وتراكم أرباحا تجاوزت التقدير في غياب أي مشاريع اجتماعية ولا مرافق عمومية كما ينص عليه دفتر التحملات.

 وساد غضب كبيرفي صفوف المواطنين، إذ سجلت خلال الشهور الماضية ارتفاعا غير متوقع في فواتير الماء والكهرباء الصادرة عن شركة “ليديك”، وذلك تزامنا مع الحجر الصحي الذي تسببت فيه جائحة كورونا، علما أن العديد من الدولة الأفريقية والأوروبية عبرت عن مواطنتها ومساندتها المباشرة في إعفاء المواطنين من تأدية واجبات الماء والكهرباء، لأزيد من شهرين، إضافة إلى تخفيف القيمة المالية للفواتير بنسب متفاوتة حسب دخل كل أسرة.

وفي حديث لموقع الدار، أكد أحد المتدخلين، أن أزمة كورونا لازالت مستمر وبإمكان الشركات المسؤولة على قطاع الماء والكهرباء أن تتدارك الموقف باتخاذ إجراءات خاصة مع الأسرة التي تعاني الفقر والهشاشة، بحيث إن عدد من المواطنين توصلوا بفواتير مرتفعة المبالغ ما دفعهم للاحتجاج وزاد من سخطهم على الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها.

وجاء في أحد التعليقات لموقع الدار:” معظم الشركات المسؤولة على تدبير هذا القطاع الحيوي لا تفكر سوى في تحقيق الأرباح… بمعنى  إلا خرجات 1 مليار خاصها تربح منوا 10 المليار.. حشومة هاذشي وخاصة في هاذ الظرفية الصعبة”.

زر الذهاب إلى الأعلى