تأسيسها أربك البوليساريو…”حركة صحراويون من اجل السلام” تعقد مؤتمرها الأول
الدار/ خاص
بعد حوالي أربعة أشهر من إنشائها، تستعد الحركة الصحراوية من أجل السلام لعقد مؤتمرها الأول، حيث تم تعيين لجنة مكونة من 76 عضوا لتنظيم الاجتماع السري، الذي لم يتم الإعلان عن موعده بعد.
وسبقت هذه الخطوة حملة إعلامية قوية شنها الأمين العام للحركة في بعض وسائل الإعلام الإسبانية، تميزت بشكل أساسي بترويج حاش أحمد لما يسميه “الصوت الثالث”، اذ كرر موقفه في كلمة له بمناسبة تعيين المسؤولين عن التحضير للمؤتمر المقبل.
“وقال إن هدفنا الرئيسي الذي نلتزم به هو إنقاذ شعبنا من المأساة التي يمرون بها. هذا هو التحدي الذي يجب أن نكرس جهودنا من أجله وننتج الأفكار والحلول التي تضمن خروج عائلاتنا من النفق المظلم الذي تقفل فيه “.
وتتوفر “الحركة الصحراوية من أجل السلام”، على أقسام في مناطق الصحراء الثلاث: في بوجدور – واد الذهب ، وكلميم – واد نون ، والعيون – الساقية الحمراء، وكذا في نواذيبو في موريتانيا وكذلك في أوروبا حيث يقيم مديروها التنفيذيون الرئيسيون. من ناحية أخرى ، لا تزال الحركة ترغب في الحفاظ على سرية أعضائها العاملين في مخيمات تندوف.
وسبق أن ندد رفاق حاش أحمد، حملة التخويف التي دبرتها قيادة البوليساريو ضد أنصاره المتواجدين على الأراضي الجزائرية.
وتضم الحركة مائة من الأطر والضباط وكبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، الى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان.
ويضم المنخرطون في هذا الإطار ممثلون من داخل الأقاليم الجنوبية وخارجها، بالإضافة الى مخيمات تيندوف، الى جانب أعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل جبهة البوليساريو، الى ان انتهي به المطاف كغيره من محاولات الاصلاح السابقة، بالاصطدام بـ “بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية”، يوضح البيان التأسيسي لـ “صحراويون من أجل السلام”.