أخبار دولية

انفجار بيروت: الاشتباكات تتجدد لليوم الثاني بين القوى الأمنية والمحتجين الغاضبين في وسط بيروت

لليوم الثاني على التوالي، شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين على إثر الانفجار الضخم الذي وقع الثلاثاء.

تجددت المواجهات مساء الأحد بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية اللبنانية في اليوم الثاني من التظاهرات التي رفعت شعار محاسبة الطبقة السياسية، في وقت يزداد الضغط على الحكومة التي كانت وزيرة الاعلام أول المستقيلين منها بعد انفجار مرفأ بيروت.

وعند المدخل المؤدي إلى مقر البرلمان، رشق عشرات المتظاهرين القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية وحاولوا إزالة الحواجز الحديد، وردت القوى الأمنية باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة.

ولا يفرق المتظاهرون بين الأحزاب الموالية للحكومة أو المعارضة لها، إذ انهم ينتمون بالنسبة لهم إلى الطبقة السياسية ذاتها التي تتحكم بالبلاد منذ عقود. ورددوا شعارات عدّة بينها “الشعب يريد اسقاط النظام” و”انتقام انتقام حتى يسقط النظام” و”كلهم يعني كلهم” في إشارة إلى الطبقة السياسية برمتها.

“الاستقالات تتابع”

والأحد، قدمت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد استقالتها من الحكومة لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يقدم على تلك الخطوة بعد الانفجار، إذ كان وزير الخارجية السابق ناصيف حتي استقال قبيل وقوع المأساة.

وقالت في كلمة بثتها وسائل اعلام محلية “بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن”.

وأفادت وسائل اعلام محلية عن توجه عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الاقتصاد والبيئة للاستقالة، لكن رئيس الحكومة حسان دياب الذي اجتمع معهم نجح باقناعهم بالتريث.

ومساء الأحد، أعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية اللبناني دميانوس قطار استقالته من الحكومة ليكون ثاني وزير يغادر منصبه.

ودعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد الحكومة التي قال إنها “باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد” إلى الاستقالة.

كما استقال منذ الأربعاء سبعة نواب من البرلمان.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن جلسات مفتوحة للمجلس النيابي ابتداء من الخميس “لمناقشة الحكومة عن الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها”.

“دفنا صديقتنا”

وعلى جدار مطل على مرفأ بيروت، كتب أحدهم بخط عريض “حكومتي قامت بذلك”.

وكان المئات توافدوا الأحد إلى وسط بيروت بعد دعوات حملت شعارات “علقوا المشانق لأن غضبنا لا ينتهي بيوم واحد”.

وقالت تمار (23 عاماً) “صديقتي شاركت في تظاهرات 17 اكتوبر.. ونحن صديقاتها الثلاث ذهبنا أمس إلى قبرها” بعدما قُتلت في المطعم الذي تعمل فيه في منطقة الجميزة جراء الانفجار.

وتضيف “دفنا صديقتنا وأتينا إلى بيروت نصرخ مطالبين بالحرية والعدالة لمن ماتوا”. وتابعت “لا تكفي استقالة الوزراء، يجب محاسبة من وضع المتفجرات.. نريد محكمة دولية تخبرنا من قتلها”.

المصدر: الدار- أف ب

زر الذهاب إلى الأعلى