الدار / رشيد محمودي
احتج عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، أمام مقر شكايات شركة ليديك المسؤولة عن تدبير الماء والكهرباء بمدينة الدار البيضاء، على غلاء أسعار الفواتير والمبالغ الخيالية وغير المنطقية التي توصلوا بها بداية شهر غشت الجاري.
موقع الدار كان في عين المكان، ورصد المعاناة النفسية للمواطنين وهم يعبرون فيما بينهم عن استيائهم وتذمرهم تجاه شركة ليديك، بحيث إن معظمهم التزموا بأداء فواتير الماء والكهرباء طيلة فترة الحجر الصحي، رغم ارتفاع أسعارها في انتظار أن يتم تسوية أوضاعهم بعد انطلاق عملية المراقبة التقنية للعداد، إلا أن المفاجأة الصادمة توصلهم بواتير أضخم مما كانوا يتوقعون.
وفي موقف مؤثر لسيدة تعاني من أمراض مزمنة، تمالكت دموعها في البداية وهي تشكو من ويلات شركة تفننت في تعذيب المواطنين، لكن حجم الآلام فاق قدرتها على التحمل لتنهار يائسة أمام قناة الدار قائلة:” مكاينش لعوين ومعونوناش في هاذ الجائحة.. تقدمت بشكاية لإدارة شركة ليديك وقالو ليا نخلص عاد نشكي”.
معاناة يومية يمر منها سكان مدينة الدار البيضاء منذ سنوات، بسبب ارتفاع أسعار فواتير الماء والكهراء، وشكايات لا تعد ولا تحصى أمام صمت صادم من المسؤولين داخل شركة تعاملت بلا رحمة مع الضعفاء من الطبقة المعوزة والهشة لمدينة الدار البيضاء.