طنجة/ رياضة:
عندما قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استئناف الدوري المغربي بعد فترة الحجر الصحي الذي دام أزيد من ثلاثة أشهر، كان وقتها رئيس اتحاد طنجة، عبد الحميد أبرشان، أول المعارضين لاستئناف الدوري، بدعوى أن ظروف الوباء لا تسمح.
وقتها اضطر رئيس الفريق إلى سحب كلامه وقال إنه لا مانع لفريقه في استئناف مباريات الدوري، والتي كانت ستحسم في أحد أمرين، إما نزول اتحاد طنجة إلى الدرجة الثانية، أو بقاءه ضمن أندية الكبار.
ويحتل فريق اتحاد طنجة حاليا المرتبة ما قبل الأخيرة في الترتيب العام للدوري، بعد إجراء المباريات المؤجلة مؤخرا، وخطورة وضعيته في الترتيب تكمن في كونه أصبح على بعد ست نقاط من الفرق التي تتصارع من أجل عدم النزول إلى الدرجة الثانية، وهو ما يعني أن الفريق صار مهددا بجدية بالنزول، خصوصا وأنه لا يتوفر على أية مباراة مؤجلة.
ويبدو أن استفحال فيروس كورونا في الفريق سيكون بمثابة لعنة حقيقية في حال إصرار جامعة الكرة على إكمال مباريات الفريق بأية وسيلة، وهو ما يعني لا محالة أن الفريق يحتاج إلى أكثر من معجزة للبقاء بين أندية الدرجة الأولى.
غير أنه في حال قرار مخالف، أي بإلغاء عملية النزول إلى القسم الثاني، فإن فيروس “كورونا” قد يكون بمثابة نعمة لمسيري الفريق، الذين كانوا سيواجهون نقمة كبيرة من طرف جماهير الفريق، التي تعتبر المكتب المسير، وخصوصا الرئيس أبرشان ومساعده حسن بلخيضر، المسؤولين المباشرين عن وضعية الفريق حاليا.
وتوجد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حاليا أمام وضع سريالي غاية في التعقيد، فقد دخل لاعبو اتحاد طنجة كلهم في مرحلة حجر لمدة أسبوعين، بينما تنتظرهم مباراة الثلاثاء أمام نهضة بركان، وعودتهم إلى التداريب لن تكون قبل نهاية الشهر، ووقتها لن يعودوا مباشرة إلى خوض المباريات، بل يحتاجون إلى فترة نقاهة ثم بعدها فترة تدريب مكثفة، وهو ما سيكون شبه مستحيل.
والوضع العام حاليا يتجه نحو أحد أمرين، إما إلغاء ما تبقى من الدوري، أو إعلان الفريق البطل فقط، في حال لم تتصادف مباريات المقدمة مع اتحاد طنجة، وإلغاء عملية النزل إلى القسم الثاني، ورفع نسبة فرق الدرجة الأولى الموسم المقبل.
المثير أن جمهور اتحاد طنجة يلقب أحد أعضاء مكتب الفريق بـ”الفيروس” حتى قبل ظهور وباء كورونا، وهذا ما يجعل الوضع سرياليا بالفعل، أي أن يتكهن الجمهور بفيروس استطاع أن يقلب كل شيء.
