المواطن

“عبد الله الضامن” إسكافي بالمدينة القديمة للرباط في حديث ممتع مع “الدار”

الدار/ أسماء لشكر – تصوير: مروى البوزيدي 

عبد الله الضامن، إسكافي ورث الحرفة عن والده. يشتغل عبد الله داخل محل متواضع بالمدينة القديمة بالرباط، الفضاء الذي يعمل وسطه محدّثنا، عبارة عن عالم مليء بالأحذية القديمة، إذ أن لكل حذاء حكاية يحملها..

 
يقول عبد الله الضامن، وهو منهمك في إصلاح الأحذية، مرتديا وزرته الزرقاء، في مكان تعمه رائحة اللصاق،  "بدأت هذه الحرفة، في سن مبكرة"، متذكرا أعواما مضت من حياته، مرت بين عينيه، كأنه يحكي عن يوم أمس، يسترسل قائلا "هاد  الحرفة كبرت منها ولادي وهاني مازال فيها ".

ويتابع عبد الله حكتايته، وتعابير وجهه تعبر عن الفخر والاعتزاز، "تسلمت شهادة الاستحقاق كمهني محترف سنة  1978من طرف غرفة الصناعة والتجارة،" مضيفا أن في تلك الفترة، كانت تعرف مهنة الإسكافي رواجا وإقبالا من طرف الزبناء، مشيرا إلى أن  المهنة أصبحت تواجه العديد من الصعوبات، في السنوات الأخيرة، وعزى السبب إلى استيراد الأسواق الوطنية أحذية من الخارج بكميات ضخمة.

ويختتم عبد الله حديثه "أنا متشبت بهذه المهنة رغم كل الظروف، ولست محتاجا إلى المال، لأن أبنائي ولله الحمد، يعتنون بي جيدا، على المستوى المادي والمعنوي، ولكن حبي للعمل يدفعني إلى الحضور يوميا للورشة، وأعتبر ما أقوم به، تمارين رياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى