مؤتمر الحزب الديموقراطي الأميركي عبر الانترنت بسبب كوفيد-19 ومعظم مستشفيات بيروت امتلأت
في حين تشهد الولايات المتحدة انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي في الفضاء الافتراضي في غياب الأجواء التقليدية للمؤتمرات السياسة، يتسبب فيروس كورونا المستجدّ باكتظاظ معظم مستشفيات العاصمة اللبنانية ويثير المخاوف من موجة ثانية في أوروبا.
في فرنسا، حيث يُتوقع أن تعلن وزارة العمل فرض “وضع الكمامات بشكل إلزامي” في مقار الشركات، واصل عدد الأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات جراء كوفيد-19، ارتفاعه الاثنين.
واستقبلت المستشفيات الفرنسية 234 مصاباً جديداً خلال أربع وعشرين ساعة حتى بعد ظهر الاثنين، مقابل 173 الجمعة، آخر يوم أُعلن فيه عن حصيلة يومية. وأودى الوباء بحياة 30429 شخصاً في فرنسا منذ بداية تفشيه.
في إيطاليا، أمرت السلطات التي تعتزم ضمان إعادة فتح المدارس في منتصف سبتمبر وتجنب انتشار العدوى بين التلاميذ، الأحد بإغلاق الملاهي الليلية وكافة أماكن الاحتفالات الليلية.
وتمّ فرض وضع الكمامات في الأماكن العامة المكتظة بين السادسة مساء والسادسة صباحاً في روما، حيث أمر شرطيون كانوا يجولون في ساحة إسبانيا الشهيرة بأعداد كبيرة، سياحاً بوضع كمامات عبر مكبرات الصوت.
وإيطاليا هي أول دولة أوروبية تفشى فيها المرض. وسجّلت شبه الجزيرة حتى اليوم 254 ألف إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 35 ألف وفاة، إلا أنها لا تزال بمنأى نسبياً عن موجة ثانية.
في مالطا، تضاعف عدد الإصابات مقارنة بمارس وأبريل، ويُفترض أن تغلق الملاهي الليلية والحانات وقاعات العروض والنوادي الرياضية أبوابها حتى إشعار آخر. أما بالنسبة لإسبانيا، فقد شددت قيودها فمدّدت تدابير إغلاق الملاهي الليلية ومنع التدخين في الشوارع لتشمل مناطق جديدة.
– خطاب مسجّل –
أودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقلّ عن 770 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين أواخر ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الاثنين.
في الولايات المتحدة، بدأ الديموقراطيون مؤتمرهم العام لتعيين مرشحهم للانتخابات الرئاسية جو بايدن. وفي ظل تفشي الوباء، ينعقد المؤتمر الذي يستمرّ حتى الخميس، بكامله عبر الانترنت.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقبل رسمياً ترشيحه من جانب الحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، “مباشرة من البيت الأبيض”، في خطوة تطيح بالبروتوكولات وتثير الانتقادات.
وبتسجيلها أكثر من 170,453 وفاة و5,4 ملايين إصابة، تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم تليها البرازيل والمكسيك والهند.
في جنوب البلاد، أعلنت جامعة “شابل هيل” الكبيرة في كارولاينا الشمالية الاثنين الانتقال إلى بثّ الصفوف عبر الانترنت لطلابها البالغ عددهم نحو عشرين ألفاً، بعد ظهور عشرات الإصابات لديها خلال أسبوع العودة إلى التدريس.
في لبنان، بعد أسبوعين من الانفجار الهائل الذي هزّ بيروت، بلغ عدد الإصابات اليومية مستوى قياسياً جديداً فسُجّلت 456 إصابة جديدة في يوم واحد ومعظم مستشفيات العاصمة امتلأت.
– على شفير الهاوية –
وحذر وزير الصحة اللبناني في الحكومة المستقيلة حمد حسن من أنه “وصلنا إلى شفير الهاوية”، مشيراً إلى توصيته بإقفال البلاد لمدة أسبوعين كاملين، مع الحفاظ على خصوصية المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت حيث تنشط منظمات الإغاثة.
وأعلنت السلطات نهاية الشهر الماضي اغلاقاً موقتاً على مرحلتين بعد ارتفاع أعداد الإصابات. وكان يُفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الاغلاق العام الخميس قبل أن يتم الغاؤها مع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، وتسبّب بمقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وأوضح حسن أن ارتفاع عدد الإصابات نتيجة الاختلاط بعد انفجار بيروت بدأ يظهر. وقال إن “الأحداث الأخيرة خاصة مع الانفجار، من حيث عدد الجرحى والاسعافات والتحركات الشعبية التي رافقت انقاذ المواطنين، بدأت (تظهر) مفاعيلها اليوم”.
في سائر دول العالم، يتراجع الالتزام بتدابير الوقاية ويثير أحياناً اعتراضات.
في ريو دي جانيرو في البرازيل، وهي الثانية تضرراً جراء الوباء مع أكثر من 108,536 وفاة، أُرغم رئيس البلدية على التخلي عن فكرته حجز مساحة للذهاب إلى البحر.
وقال “يُسمح بالسباحة وبشراء مأكولات سريعة لكن بعد ذلك تعودون إلى منازلكم”. وأقرّ بأن نظامه لحجز مساحة على الشاطئ لن يعمل، بعد موجة احتجاج على هذا النظام.
في بوينوس آيرس، تظاهر آلاف الأرجنتينيين وكذلك في مدن أخرى من البلاد ضد تدابير العزل التي تفرضها الحكومة حتى 30 آب/أغسطس في العاصمة حيث تسجّل أكثر من خمسة آلاف إصابة جديدة يومياً منذ سبعة أيام.
في بوليفيا، تظاهر سكان في حيّ لاباز الاثنين ضد مشروع البلدية بناء مقبرة تبلغ قدرتها الاستيعابية حوالى 1800 جثة لأشخاص تُوفوا بسبب كوفيد-19.
وقالت فكتوريا سايكو، وهي إحدى سكان المنطقة التي انتقلت للعيش مع عشرات النساء في الساحة حيث يُفترض أن يتمّ بناء المقبرة، “لا نريد مقبرة هنا، لأن ذلك يهدّد الصحة”.
في سان بطرسبورغ في روسيا، أُصيب حوالى ثلاثين من راقصي مسرح مارينسكي بكورونا المستجدّ. وسجّلت روسيا حتى الاثنين 927,745 إصابة و15740 وفاة، وفق الأرقام الرسمية.
على الصعيد الطبي، قال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئيس المكسيك، الثالثة من حيث تضررها بالوباء في العالم مع 56757 وفاة، إنه مستعدّ لتلقي اللقاح ضد الفيروس “سبوتنيك في” الذي طوّرته روسيا ويشكك فيه المجتمع العلمي الدولي.
المصدر: الدار- أف ب