ألمانيا..السلطات تسابق الزمن لمحاصرة تفشي “كورونا” في المدارس بسبب حفل زفاف مغربي

الدار/ خاص

لازالت السلطات الألمانية في مدينة “فيسبادن” تسابق الزمن لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، تسبب فيه حفل زفاف مغربي، بعد أن تم تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي بين المدعوين، ما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات العزل في المدينة.

وذكر موقع ” 24vest” أن العرس تسبب في إصابة عشرات الأشخاص بالفيروس التاجي، يقدر عددهم بأزيد من 30 شخصاً، حسبما ينقل الموقع عن رئيسة مكتب الصحة في فيسبادن كاشلين بوت في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء المنصرم.

وأشار ذات المصدر الى أن سلطات مدينة “فيسبادن”، الواقعة غرب فرانكفورت، شرعت في عزل “فصول كاملة في مدارس مختلفة” لمنع تفشي الوباء بين التلاميذ، على اعتبار أن عددا من الأطفال كانوا حاضرين في حفل الزفاف المغربي.

كما قررت السلطات الصحية بالمدينة، يضيف المصدر ذاته، عزل الأشخاص المصابين ب الفيروس في مقصف شركة التخلص من النفايات في عاصمة الولاية فيسبادن، فيما لم يحدد المصدر نفسه ما إذا كان هذا التركيز سيكون مرتبطًا بحفل الزفاف المغربي الذي أقيم قبل أيام قليلة.

كما أكد مسؤولو المدينة أن مكتب الصحة لم يتمكن من تحديد جميع المخالطين للمصابين بالفيروس، مشيرا الى أن ” ضيوف (العرس) لم يلتزموا بالحجر الصحي ، واستمروا في ممارسة أنشطتهم اليومية العادية، في المدارس ، وفي أماكن العمل ومن خلال التواصل مع الأصدقاء الآخرين وأفراد أسرهم”، مما من شأنه أن يعقد مأمورية السلطات الصحية الألمانية في إحصاء المخالطين والمصابين.

وتتيح إجراءات السلطات الألمانية فرض مثل هذه الغرامات  في حالة عرقلة أعمال التحقيق والمخاطر المرتبطة بها على السكان. وبحسب القوانين الألمانية تهدد الزوجين غرامة قد تصل إلى 2500 يورو لعدم الالتزام بقواعد التباعد.

وبسبب هذا الزفاف وتجمعات أخرى للاحتفال فإن عدد الإصابات في فيسبادن بات في تزايد. وتعمل سلطات المدينة الآن على تشديد قواعد كورونا الخاصة بها. وسيتم تطبيق مجموعة من الإجراءات الجديدة في المدينة للحد من انتشار الفيروس، ومنها حظر مبيعات ليلي على المشروبات الكحولية اعتباراً من اليوم الجمعة.

ومن هذه الإجراءات التي تطبق اليوم الجمعة، الالتزام بوضع الكمامة في محطات انتظار وسائل النقل العامة وليس داخل الحافلات فقط، ومنع تجمع أكثر من 50 شخصاً.