الدار/ ترجمات
عُثر صباح أمس الجمعة، على معتقل مغربي، يبلغ من العمر 24 عاما، ميتا في زنزانته بسجن “بانكلي” في ساساري (سردينيا) بايطاليا.
في اليوم السابق لوفاته، تم ترحيل الشاب من مستعمرة “إيسيلي”، حيث أمضى هناك فترة اختبار لمدة عشرة أيام. تم وضعه بمفرده في زنزانة في جناح “كوفييد19” ، وكان من المقرر أن يبدأ 14 يومًا من الحجر الصحي قبل الانضمام إلى باقي السجناء في المؤسسة السجنية، وفقًا لما يتطلبه بروتوكول الإجراءات الصحية لمكافحة وباء فيروس كورونا الجديد في إيطاليا.
وذكر موقع “Sardinia Post” أن شرطة سجن”بانكلي” هي التي اكتشفت الجثة الميتة، ولم تظهر عليها علامات إيذاء النفس أو الكدمات أو الضرب، فيما تقوم نائبة المدعي العام بياتريس جيوفانيتي بالتحقيق فيما إن كان الأمر يتعلق بانتحار وتحديد الأسباب الثانوية وراء وفاة السجين المغربي.
من جانبه، تحدث المسؤول عن حقوق المعتقلين والسجناء، أنتونيلو يونيدا عن “مأساة” بعد وفاة الشاب المغربي.
وقال المسؤول في تصريح للصحافة الإيطالية إنه كان محبطًا بعض الشيء لأنه لم يكن قادرًا على البقاء في مستعمرة إيسيلي العقابية، ولكن بخلاف ذلك بدا هادئًا”. وبحسب قوله، تم الاتصال بأسرة الفقيد من خلال السفارة المغربية بايطاليا.
وتأتي هذه المأساة بعد قرابة شهر من مأساة مماثلة، عندما أنهى سجين مغربي يبلغ من العمر 23 عامًا حياته في سجن كومو (شمال إيطاليا)، حيث اكتشفه أحد الحراس ميتًا أثناء نقل سجناء من الزنزانة المشتركة، بعد أن قُبض عليه قبل أسبوعين بتهمة السرقة.
وشهر يوليوز المنصرم، أقدم سجين من أصل مغربي على وضع حد حياته، في سجن كومو (شمال إيطاليا).
وتم العثور على الشاب، البالغ من العمر 23 عامًا، مشنوقا في حمام زنزانته المشتركة، بقطعة قماش بالنافذة الصغيرة، والذي كان قد اعتقل قبل أسبوعين بتهمة السرقة.
وأضحت ظاهرة انتحار السجناء المغاربة داخل السجون الإيطالية في السنوات الأخيرة ملفتة للأنظار، إذ شهد شهر دجنبر انتحار سجينين مغربيين، فيما يواصل السجناء المغاربة التربع على رأس السجناء الأجانب في إيطاليا إذ يصل عددهم إلى 3703، منهم نساء.
ويبلغ عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية، أكثر من ثلاثة آلاف سجين، ويشكلون أول الأجانب في السجون الإيطالية.
