بالتفاصيل.. بهذه الطريقة يحارب المغرب خطر سوسة النخيل الحمراء
الدار / رشيد محمودي
يسعى المكتب الوطني للأمن الصحي للمنتجات الغذائية (المعروف باسم ONSSA)، والتابع لوزارة الفلاحة بالمغرب، لمكافحة خطر سوسة النخيل الحمراء، من خلال توقيع على عقد شراكة مع شركة Palmonitor.
وظهرت سوسة النخيل الحمراء في الشرق الأوسط في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، واستمرت في الانتشار حتى وصلت إلى المغرب حيث تم الإبلاغ عن أولى الحالات في سنة 2008.
وحسب بلاغ توصل به موقع الدار، فإن السوسة، عبارة عن يبلغ طولها بالكاد بضعة سنتيمترات، تتسلل إلى الجزء الداخلي من الشق – جذع شجرة النخيل – وتضع مئات اليرقات، التي تتغذى على النبات، بحيث إنها المسؤولة عن موت ملايين أشجار النخيل، وهي آفة تهدد بشكل مباشر دخل ملايين الأشخاص الذين يعيشون على زراعة النخيل.
وحسب المصدر ذاته، فإنه بعد تجربة العديد من الحلول، أطلق المغرب دعوة دولية للمساعدة، فاستجابت palmonitor، وهي شركة متخصصة في توريد التقنيات المتقدمة باكتشاف يرقات السوسة الحمراء في مرحلة مبكرة جدًا من التطور.
في عام 2019، قامت شركة Palmonitor بتركيب حوالي مائة جهاز استشعار في منطقة طنجة-أصيلة، بإشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية.
ومن المنتظر أن تبدأ هذه العملية في الشهر الجاري2020 إلا أنه تأخر الاشتغال على المشروع بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأوضح البلاغ نفسه، أنه باستخدام تقنية تعتمد على الحركة الزلزالية وتحليلها بالذكاء الاصطناعي ، تكمن دقة المستشعرات في أنها تستطيع الكشف عن وجود يرقات بالكاد يبلغ حجمها 10 ملم داخل جذع بحجم راحة اليد، إذ أنالهدف ليس أكثر ولا أقل من كسر دورة تطور الآفة عن طريق الكشف عن وجود يرقات السوسة الحمراء في شجرة النخيل في أقرب وقت ممكن.
ومع وجود ما يقرب من 7 ملايين نخلة (في حالة نمو مستمر) ، هناك خطر كبير للغاية يتمثل في ترك السوسة تلوث مناطق النمو في جنوب شرق المغرب.
كجزء من خطة توزيع حل Palmonitor في المغرب، وكدور استراتيجي للبلاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتم إنشاء غرفة تحكم واحدة في مقر الإدارة الإقليمية لـ ONSSA في طنجة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة جوفان دوجوريفس: “لقد قررنا استهداف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كسوقنا الرئيسي من أجل زيادة استخدام لتقنيتنا من أجل اكتشاف أفضل للسوسة في السنوات القادمة”.
وتابع المتحدث ذاته:” نحن نعلم أن لدينا حلًا فريدًا تم إثباته مرارًا وتكرارًا للسيطرة الفعالة على انتشار الآفة”.
ومن جهته أوضح جوناثان ليفي، المدير العام لشركة Demeures Et Jardins، الشريك المغربي لشركة Palmonitor، أن هذه هي الخطوة الأولى في عملية طويلة…منذ الإعلان عن توقيع العقد مع المكتب الوطني للسلامة الاجتماعية، وردت طلبات للحصول على معلومات من جميع أنحاء المغرب ، وأيضا من الخارج.
وأضاف: “يتم تطوير الحلول مع المنظمات المختلفة وسيتم اقتراحها على المنتجين لتمكينهم من تجهيز أنفسهم بهذه التكنولوجيا.”
هذا ويمكن توفير النفقات الكيميائية والحفاظ على الإنتاج بمستوى عالٍ من الجودة ، دون أي ضرر ناتج عن المعالجات الكيميائية المتكررة، والتي ستقتصر على ما هو ضروري تماما.