باحثون يبتكرون اختبار دم يرصد الأمراض العقلية قبل سنوات من ظهورها
ابتكرت جامعة رويال كوليدج للجراحين في دبلن، اختبار دم بسيط يمكنه التنبؤ بمن سيعاني من اضطرابات ذهنية في المستقبل.
وأخذ باحثو الجامعة عينات من أكثر من 100 شخص معرضين لخطر كبير لتطوير حالات ذهنية.
وباستخدام الأشعة والتعلم الآلي، درس الباحثون مئات البروتينات في دماء المشاركين، وتمكنوا من تصميم اختبار يمكنه تحديد من سيصاب بالفعل بمرض عقلي بنسبة 93% من الدقة.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تمكن الخبراء أيضا من تحديد من لن يصاب بالذهان بدقة بلغت 80% من الحالات.
وأوضح الخبراء، أن العديد من البروتينات المرتبطة بالحالات العقلية ترتبط بالالتهابات أيضا، مما يشير إلى حدوث تغيرات مبكرة في الجهاز المناعي، والتي تسبب تلفا للدماغ مع مرور الوقت.
وقال الباحثون، إن ”نتائج الدراسة كانت قفزة هائلة في السعي وراء وسائل الوقاية من الاضطرابات الذهانية مثل الفصام“.
وفي الدراسة، درس الباحثون بيانات 133 شخصا في سن العشرين عاما، والذين كانوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض عقلية، ولديهم حالات إصابة بين أفراد عائلتهم.
وأثبتت الدراسات السابقة، أنه من 20 إلى 30% من هؤلاء يصابوا بالفعل باضطراب عقلي، في حين يستطيع الاختبار الحديث تحديد من سيصاب بالأمراض العقلية مثل الفصام بدقة تبلغ 93 %، وذلك من خلال تحديد 10 بروتينات رئيسة مرتبطة بالالتهاب، والتي يمكن أن تتنبأ بمن سيصاب ومن سيكون على ما يرام.
وقال البروفيسور ديفيد كوتر، المؤلف الرئيس وأستاذ الطب النفسي الجزيئي: ”كشفت نتائجنا أن الذهان يبدأ بحدوث تغيرات في الجهاز المناعي في وقت مبكر إلى حد ما في حياة المريض“.
وأضاف: ”نود الوقاية من الاضطرابات النفسية، ولكن هذا يتطلب القدرة على تحديد من هو الأكثر عرضة للخطر بدقة، وقد أظهرت أبحاثنا أنه، بمساعدة التعلم الآلي، يمكن لتحليل مستويات البروتين في عينات الدم التنبؤ بمن هو في خطر حقا ويمكن أن يستفيد من العلاجات الوقائية“.