الدار / رشيد محمودي
أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الجمعة، أن الخلايا الإرهابية، التي تم تفكيكها، يوم أمس الخميس، كانت تتوفر على معدات محلية، إلا أن وقعها كبير جدا ومستعدة لتنفيذ عمليات انتحارية خطيرة.
وقال الخيام، خلال الندوة الصحفية، أن الخطورة الكبرى للخلايا الإرهابية بكل من مدينة تمارة والصخيرات وتيفلت، كانت على استعداد تام للقيام بعمليات انتحارية، مشيرا إلى أن التتبع الميداني لجميع الأشخاص الذين يتبنون الفكر الداعشي من طرف المصالح الاستخبارية ساهم بقوة في تحديد أهدافهم والتدخل في الوقت المناسب.
وأفاد المتدخل نفسه، أن المصالح الأمنية والاستخباراتية، اشتغلت على تطويق نشاطهم والتعرف عليهم بشكل أدق حيث تم تصنيفهم ضمن الأشخاص الخطيرين، الشيء الذي دفع المصالح بالتدخل بشكل احترازي والحسم في تحديد موعد خاص للتدخل على وجه السرعة في نفس الوقت بباقي المدن الأخرى للحد من تواصلهم، مشيرا إلى أن أمير العمليات الإرهابية له سوابق في الجريمة.
وبخصوص تبني الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية، تابع قائلا:” يتم غسل دماغ الشباب عن طريق استغلال أوضاعهم الاجتماعية بأحدث التقنيات.. استئصال الخلايا الإرهابية يتطلب الكثير من الجهد”.
وحسب المتحدث نفسه:” تفكيك الخلية لاعلاقة له بأحداث أو فكرة 11 شتنبر، وكان في الوقت المناسب علما أن المواد الكيميائية التي كانوا يتوفرون عليها كانت قابلة للانفجار والإرهابيين على أتم الإستعداد لتنفيذ العمليات في أي وقت”.
وأوضح الخيام، أن هناك خلايا إرهابية لها ارتباطات بالخليج والقاعدة ولهم علاقة وطيدة بتنظيم داعش علما انها تراجعت كثيرا في المناطق الساحلية بالخليج وأفريقيا، إلا أن الأكثر تعقيدا يتجلى في تواجد عدة تنظيمات تنشط بالمنطقة من بينها جنوب الجزائر وأفريقيا.