رغم الظروف الاستثنائية مؤسسات التعليم الخصوصي منخرطة في إنجاح الموسم الدراسي
قال ممثل جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون الساقية الحمراء، يوسف أكناو، إن مؤسسات التعليم الخصوصي منخرطة في إنجاح الموسم الدراسي الموسوم بتفشي فيروس كورونا.
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مؤسسات التعليم الخصوصي فعلت البروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات العمومية لحصر تفشي فيروس كورونا، وما يستصحبه من أجرأة التدابير الحاجزية من قبيل التعقيم ووضع الكمامات والتباعد الجسدي، إضافة إلى تحديد عدد التلاميذ في كل قسم، مع قياس درجة الحرارة، ناهيك عن الإشراك الفعلي لآباء وأولياء التلاميذ في تنفيذ “هذا البروتوكول حفاظا على صحة التلاميذ والتلميذات، وضمانا لاستمرارية الموسم الدراسي بالجهة”.
وشدد على أن هذه المؤسسات عملت بتؤدة لتنزيل البروتوكول الصحي بشكل يستجيب لتطلعات وانشغالات أولياء أمور التلاميذ.
وفي سياق متصل، أوضح أن مؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة أحدثت لجانا لليقظة والتتبع، تتألف من الأطر الإدارية والتربوية “تنهض بمهام تتبع سير العملين التربوي والصحي، لغاية ضمان دخول مدرسي سليم، يتلافى ظهور أي حالة وبائية”.
وعلى مستوى الجهة، -يضيف المتحدث- “اتخذت مؤسسات التعليم الخصوصي المتعين في هذا الباب لاستقبال التلاميذ في أفواج، وبشروط صارمة، ووفق برنامج مضبوط، وحسب ما تسطره لجنة اليقظة داخل المؤسسات التعليمية الخصوصية التي تعقد دوريا اجتماعات لتتبع سير البرنامج الدراسي”.
وأشار إلى أن هذه المؤسسات تعمل على تنزيل ما سطرته الأكاديمية كما السلطات العمومية في هذا الباب، مع تقليص عدد التلاميذ في كل قسم.
وشدد في المقابل على أن التعليم الخصوصي أكره على التجاوب مع نمط التعليم عن بعد الذي أفرزه التعاطي مع جائحة كورونا، “لكن هذه المؤسسات انخرطت وجندت موادها الرقمية لإنجاحه استلهاما لعبر الموسم الدراسي المنصرم والإكراهات التي عرفها في هذا الصدد”.
وذكر أن التعليم الحضوري هو الراجح خصوصا على مستوى الجهة، على اعتبار أن التعليم عن بعد يعيق عمل هذه المؤسسات ويساهم في إفلاسها إن طال أمده، مضيفا أن التعليم الحضوري عامل استمراريتها خصوصا وأن عددها يبلغ جهويا 189 مؤسسة تشغل 4600 إطارا، كما أنها تعد ثاني مشغل بالجهة بعد قطاع الصيد البحري.
كما نوه بالمقاربة التشاركية التي وسمت عمل جميع الشركاء من إعلام ومصالح مختصة، وللإشادة بالتواصل الإيجابي قصد معالجة القضايا التي من شأنها تجويد تمدرس ما يربو عن 25 ألف تلميذ ممن يتابعون دراستهم بمؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة.
المصدر: الدار- وم ع