وفاة القاضية غينسبورغ تشعل معركة السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي
أشعلت وفاة قاضية المحكمة العليا الأمريكية روث بادر غينسبورغ صراع السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي بوضع الجمهوريين أمام الاختيار بين محاولة استمالة المعتدلين أو إثارة غضب القاعدة المحافظة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت إنه سيختار على وجه السرعة خلفا لأيقونة الليبرالية الأمريكية غينسبورغ .
كما وعد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بإجراء تصويت على أي مرشح يختاره ترامب مما يمنح الفرصة للاثنين لتعزيز الأغلبية المحافظة في المحكمة بواقع ستة قضاة مقابل ثلاثة، في وقت يسيطر فيه حزبهما على البيت الأبيض وعلى الأغلبية بمجلس الشيوخ.
ومن شأن ذلك أن يزيد فرص المحكمة لإلغاء قانون صدر عام 1973 يسمح بالإجهاض ليضع إحدى أشد المعارك السياسية والاجتماعية بالولايات المتحدة في مسار الحملة الانتخابية.
ومع شغور المقعد قبل فترة وجيزة من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية وانتخابات الكونغرس المقررة في الثالث من نوفمبر، يقول الديمقراطيون إنه يجب الاستماع لآراء الناخبين قبل أن يسارع ترامب وماكونيل بتعيين قاض جديد، وهو نفس ما دفع به ماكونيل عام 2016 لمنع مرشح الرئيس آنذاك باراك أوباما.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب، كما تظهر أيضا امتلاك الديمقراطيين فرصة لإخراج أعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ مما سيمنحهم الأغلبية.
ويقف الآن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الحاليين أمام خيارين وهما دعم مرشح ترامب وفقدان بعض الناخبين المعتدلين، أو رفض ذلك المرشح ومن ثم إغضاب القاعدة المحافظة.
وتوفيت غينسبورغ عن عمر ناهز 87 عاما بعد معركة مع سرطان البنكرياس.
ويشكل شغور منصبها فرصة للرئيس لقلب الأرجحية في المحكمة التي تميل تاريخيا إلى اليمين نحو غالبية محافظة.
وقالت السناتورة الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز إن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو من يجب أن يسمي خلفا لغينسبورغ.
وجاء في تغريدة أطلقتها ”لكي نكون منصفين مع الشعب الأميركي، الذي يمكن أن ينتخب الرئيس لولاية ثانية أو أن يختار رئيسا جديدا، يجب أن يكون الرئيس المنتخب في الثالث من نوفمبر هو من يتخّذ قرار تعيين قاض في المحكمة العليا مدى الحياة“، داعية مجلس الشيوخ إلى عدم إجراء تصويت على بديل لغينسبورغ قبل الانتخابات الرئاسية.
المصدر: الدار– وكالات
