خنقها وقطّع جثتها.. جريمة قتل بشعة تهز الشارع التونسي
هزّت جريمة مقتل شابة بطريقة بشعة وتقطيعها، الرأي العام في تونس، وتعالت الدعوات إلى تطبيق حكم الإعدام بحق الجاني الذي اعترف بجريمته، وسط حالة غليان بين أهالي الضحية.
وأعلنت السلطات الأمنية التونسية العثور على جثة متعفنة لفتاة في العقد الثالث من عمرها بأحد أحياء العاصمة تونس بعد أيام من اختفائها، حيث تبيّن تعرّضها للتعنيف حد القتل من طرف شاب منحرف، تولى تقطيع جثتها بعد قتلها.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أنّ الشاب، الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه اعترف بارتكاب الجريمة يوم الإثنين الماضي، وأنه كان تحت تأثير الخمر حيث تولى خنقها إلى أن فارقت الحياة والتنكيل بجثتها وتقطيعها.
ونظّم أقارب الضحية، التي تُدعى رحمة لحمر، أمس السبت، مسيرة نحو قصر قرطاج، مطالبين بإعدام القاتل، الذي تم أول أمس الجمعة القبض عليه وأذنت النيابة العامة بالاحتفاظ به وإحالته على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية لمواصلة الأبحاث.
وشارك عدد من نشطاء المجتمع المدني عائلة الشابة في التحرك الاحتجاجي أمام قصر الرئاسة التونسية، داعين رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الدفع نحو تطبيق عقوبة الإعدام ضد قاتل رحمة، البالغة من العمر 29 عامًا، التي تم الكشف عن جثتها في مجرى مياه بمنطقة “عين زغوان” شمال العاصمة تونس، بعد أن اختفت منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.
وتفاقم عدد الجرائم البشعة لا سيما جرائم القتل والاغتصاب التي تطال الفتيات والنساء وحتى كبار السن في تونس، التي تشهد جدلا واسعا حول تنفيذ حكم الإعدام، حيث أنّ القضاء بإمكانه أن يصدر أحكاما بالإعدام، لكن التنفيذ يبقى مرتبطا بمصادقة رئيس الجمهورية على القرار، وهو ما لم يحصل على امتداد سنوات طويلة رغم صدور أحكام سابقة.
ويطالب أهالي الضحية رئيس الجمهورية بالتدخل والدفع نحو تفعيل الأحكام القضائية الصادرة بإعدام أشخاص يرتكبون جرائم قتل فظيعة، وهو ما تسعى إليه جمعيات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل.