سبتة المحتلة تتجه للاستفادة من “بريكست” لتعويض خسائر التهريب المعيشي
الدار/ ترجمات
في مواجهة الانخفاض الحاد في عائدات التجارة عبر الحدود، تعتزم سلطات مدينة سبتة المغربية المحتلة الاستفادة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، لتحل محل مضيق جبل طارق في استغلال الألعاب عبر الإنترنت.
و للنجاح في هذا التحدي، تقدم سلطات المدينة تسهيلات لبعض الشركات المتخصصة في جبل طارق. وكانت سلطات الثغر المغربي المحتل أمام “خنق” المغرب لاقتصادها بعد قراره النهائي باغلاق معابر التهريب المعيشي، قد توقعت في عام 2019 من خلال توجيه السياسة الاقتصادية للبلاد نحو استغلال هذه الألعاب عبر الإنترنت، حيث قامت السلطات بتسريع إجراءاتها من خلال تخفيض الضرائب على هذه الأنشطة الترفيهية إلى 5٪ في جميع أنحاء إسبانيا.
أما سبتة ومليلية فقد خفضا معدل الضريبة (0.5٪). نتيجة لذلك، هبطت عدة شركات في المدينة الحدودية. كما أنها توفر فرص عمل محليا.
الهدف من هذا الإجراء هو البحث عن موارد جديدة لهذه المنطقة في البحر الأبيض المتوسط من أجل ضمان استقلاليتها، وهي المبادرة التي تثير حفيظة سلطات مدن جنوب إسبانيا، تلك التي تشكل محيط جبل طارق.
وأعدت الحكومة المحلية للثغر المحتل بقيادة خوان فيفاس، مقترحا بغية الحصول على دعم أوربي لإنجاز مشروع ضخم بالمدينة خاص بالألعاب التكنولوجية على الانترنت وألعاب القمار، في محاولة لتعويض الخسارة الفادحة التي مني بها اقتصاد المدينة، وتراجع الناتج المحلي للمدينة بحوالي 25 في المائة، بعد إغلاق المغرب لمعابر التهريب المعيشي بشكل نهائي في أواخر 2019.
ويتمثل المشروع في تشييد مركب تجاري ضخم يضم منصات الألعاب لاحتضان منافسات عالمية في الألعاب على الانترنيت، إضافة إلى ألعاب المراهنات والقمار، مماثل لبرج إشبيلية، والمركز التجاري العالمي في جبل طارق.
وما يحفز سلطات مدينة سبتة على المضي قدما في انجاز المشروع، هو أن المدينة تقدم العديد من التحفيزات الضريبية لفائدة الشركات التي تنشط في مجالات القمار و المراهنات، اذ تُعتبر الضرائب في سبتة هي أقل بحوالي 50 بالمائة مقارنة بباقي المناطق الإسبانية الأخرى.