بالصور.. في مثل هذا اليوم.. المغاربة بكوا دما
الدار/ صلاح الكومري
في مثل هذا اليوم قبل 15 سنة، وبالضبط في الرابع عشر فبراير من سنة 2004، احتشد المغاربة جميعا، من طنجة إلى الكويرة، أمام شاشات التلفاز، لمتابعة المنتخب الوطني المغربي وهو يخوض المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم أمام المنتخب التونسي، تحت قيادة المدرب الزاكي بادو.
في مثل هذا اليوم قبل 15 سنة، خلت الأزقة والشوارع، بدت أشبه بالمهجورة، كأن الحياة لم تدب فيها يوما، توقفت الحركة العامة في المملكة لتسعين دقيقة، الكل متسمر أمام شاشات التلفاز لمتابعة "الزاكي ووليداتو". أطفال، شباب، فتيات، رجال، نسوة، شيوخ، عجائز، كل الفئات العمرية كانت تنتظر "أسود" الأطلس وهي على أعتاب التألق الإفريقي، الكل عاش تسعين دقيقة على أعصابه، الكل ردد عبارة "الزاكي ووليداتو.. تا فرقا مغالباتو".
في مثل هذا اليوم، وبعد أن انتهت المباراة إياها، خيم الحزن على المملكة، لم يجد أحد تفسيرا لهزيمة "أشبال" الزاكي بهدفين لواحد أمام "نسور" قرطاج، لا أحد تقبل خطأ الحارس خالد فوهامي، حين أفلت الكرة أمام المهاجم زياد الجزيري، الذي لم يجد عناء في إسكان الكرة في شباك "الأسود"، كانت بمثابة سكين سكن قلوب المغاربة.
بعد 15 سنة، على هذه المباراة، ونهاية جيل الزاكي والجواد الزايري ومروان الشماخ ووليد الركراكي، مازال المنتخب الوطني يبحث عن ذاته، مازال عاجزا عن تحقيق إنجاز مماثل، ومازال الجمهور المغربي يعيش على ذكريات الماضي ومرارة الواقع، وآماني المستقبل.