المغرب “فاعل لا غنى عنه” في تسوية الأزمة الليبية
أكد المحلل الرواندي أليكسيس نكورونزيزا أن المغرب أصبح فاعلا “لا غنى عنه” في تسوية الأزمة الليبية، إذ أفلح في تقريب مواقف الطرفين الليبيين الرئيسيين، المجلس الأعلى للدولة الليبية وبرلمان طبرق.
وسجل المدير التنفيذي للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأبناء، أن “المملكة نجحت بفضل حيادها ومصداقيتها على الصعيد الدولي في إعادة إطلاق الحوار البناء بين المسؤولين الليبيين، من خلال خلق دينامية إيجابية ببوزنيقة، وكسر حالة الجمود التي كانت سائدة حتى الآن في الساحة السياسية الليبية”.
وأضاف المحلل أن المقاربة المغربية أفلحت في التقريب بين الأطراف الليبية وفي خلق مناخ يفضي إلى الحوار والتفاعل بعيدا عن الضغوط والتدخلات التي تمارسها بعض القوى الدولية، موضحا في هذا الصدد أن تعدد المتدخلين الأجانب في الملف الليبي ساهم في تعميق التوترات بين الفاعلين السياسيين الليبيين.
وسجل نكورونزيزا أن “توقيع الاتفاق الشامل بشأن المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية، والجولة الثانية من المفاوضات الجارية حاليا ببوزنيقة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم، يشهدان على نجاح المقاربة المغربية ومصداقيتها”.
وتابع أن محادثات بوزنيقة تشكل فرصة مواتية لوضع حد لنزاع طويل الأمد تسبب في حالة من القلق وعدم الاستقرار في المنطقة المغاربية، مضيفا أن المبادرة المغربية يجب أن تحظى بدعم قوي من كل المدافعين عن السلم والاستقرار.
وقال المدير التنفيذي للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية إنه “من خلال النجاح في دفع عملية الحوار بين الأطراف الليبية، تظهر الدبلوماسية المغربية من جديد نجاعتها ورؤيتها الواقعية للعلاقات الدولية”.
وأضاف أن النجاح “الكبير” الذي حققه المغرب في تقريب وجهات النظر بين الطرفين الليبيين يكرس ثقل الدبلوماسية المغربية، ودور الرباط باعتبارها فاعلا رائدا في الاستقرار الإقليمي والقاري.
من جهة أخرى، ذكر المحلل بالمبادرات الناجحة التي أطلقتها الرباط في العديد من القضايا الحساسة، مستشهدا بشكل خاص بمكافحة الإرهاب والتطرف، والتكامل الاقتصادي للقارة، والهجرة، ومكافحة تغير المناخ.
المصدر: الدار– وم ع