INDH .. مشروع “ايدوكاتيك” مثال حي على التزام المواطن بالتعليم عن بعد
يهدف مشروع التعليم “ايدوكاتيك”، الذي تم تنفيذه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الى تعزيز وتشجيع التعليم عن بعد، وهو مثال حي للإلتزام المسؤول للمواطن على مستوى اقليم الرحامنة، لصالح هذا النوع من التعليم.
ويعتبر هذا المشروع، الأول من نوعه على المستوى الوطني، وهو ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم الرحامنة، والمديرية الاقليمية للتربية والتكوين، و”جمعية ايدوكاتيك الرحامنة”، بتعاون مع جمعية “كوكب المتعلمين”.
وسيعزز هذا المشروع مكانة مدينة ابن جرير في اختياراتها ويجعل من التعليم وتكوين العنصر البشري، أحد الركائز الرئيسية للتنمية المستدامة المتوقعة، وفقا للرؤية المتبصرة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي يحيط بها جلالته قطاع التربية والتكوين .
ويدخل هذا المشروع في نهج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل “إعطاء دفعة قوية للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة” وتمكينها من الحصول على تكوين عالي الجودة والتحكم في الأساليب الجديدة للإعلام والتواصل.
ويقترح “ايدوكاتيك” الذي يعتبر أحد المشاريع الرئيسية للتنمية البشرية التي افتتحت على مستوى هذا الجزء من التراب الوطني، تعزيز تعليم الشباب وتكوين المتعلمين تكوينا متينا، وتمكين أجيال المستقبل من الحصول على تسجيلات دروس لجميع المستويات للتلاميذ الذين لا يتوفرون على الانترنت بالعالم القروي.
ومن أهداف هذا المشروع الرائد أيضا تيسير استخدام التكنولوجيات الأكثر تقدما في مجال الدعم المدرسي عن طريق التكوين عن بعد، بالإضافة إلى التخفيف من تأثير جائحة كورونا على التعليم والتحصيل الدراسي.
وسيستفيد من هذا المشروع، التعليم الابتدائي، من الأولى ابتدائي إلى السادسة ابتدائي، والتعليم الإعدادي من الأولى اعدادي إلى الثالثة اعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي جدع مشترك والأولى والثانية بكالوريا.
كما يستهدف جميع تلاميذ السلك الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي الدين يقطنون بأماكن غير مغطاة بشبكة الأنترنيت.
ويتضمن المشروع انتاج موارد رقمية تتضمن تسجيلات الدروس لمختلف المستويات التعليمية (الابتدائي والإعدادي والتأهيلي) واقتناء التجهيزات الخاصة بإنتاج الموارد الرقمية لإنجاز المشروع.
وليس من قبيل الصدفة أن يخرج هذا المشروع من مدينة ابن جرير، التي ادمجت مؤخرا في الشبكة العالمية للأمم المتحدة للتريبة والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى جانب أكثر من 174 مدينة تعليمية في 55 بلدا، تم إنشاؤها وفقا لـ “إعلان بكين بشأن مدن التعلم” الذي اعتمده المؤتمر العالمي لمدن التعلم، الذي عقد في الصين سنة 2013.
ويمكن تفسير هذا الاعتراف بالتزام المدينة في السنوات الأخيرة، ليس فقط بالتعليم ولكن أيضا بتكوين الشباب، مما يجعل التميز خيارا لا رجعة فيه ونهجا مستداما.
وفي هذا الصدد قال، رئيس جمعية “ايدوكاتيك الرحامنة” مصطفى المهدب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع الذي تم تنفيذه بالشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يدخل في اطار مساعدة التلاميذ الذين يعانون من مشاكل في الدراسة من خلال دعمهم البيداغوجي عن بعد.
وفي هذا الصدد، أشار المهدب، وهو أيضا رئيس مركز الامتحانات بالمديرية الاقليمية للتربية والتعليم بإقليم الرحامنة، إلى أنه تم بالمديرية إحداث استوديو مزود بجهاز إرسال ومعدات متطورة، بما في ذلك سبورة تفاعلية، بحيث يمكن للمعلم أن يعطي دروسه عن بعد ويتابعه مباشرة متعلمون يعانون من مشاكل دراسية، مسجلين في نحو ثلاثين مؤسسة مجهزة بقاعات الوسائط المتعددة وموصولة بمعدات استقبال، بجميع انحاء الإقليم.
وأضاف أن الجزء الثاني من هذا المشروع الضخم يشمل تسجيل سلسلة من الإنتاجات الرقمية، قبل إدخالها في مفاتيح التخزين لتوزيعها لاحقا على المتعلمين، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ هذا البرنامج المستمر في سياق تميز بانتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
من جهته، أشار رئيس قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة إقليم الرحامنة محمد العايشي إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تركز، على الخصوص، على تطوير العنصر البشري، مبرزا أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برئاسة عامل الاقليم، سهرت على تنفيذ هذه التوجهات على أرض الواقع.
وأضاف أنه تمت برمجة مشروع “ايدوكاتيك الرحامنة” بهدف تشجيع وتعزيز التعليم عن بعد، موضحا أنه يمكن في زمن (كوفيد-19) تقديم دورس للتلاميذ والطلاب المنحدرين من المناطق القروية.
وذكر أنه في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعليم والتكوين على مستوى الاقليم، تم إطلاق مشروع نموذجي يحمل اسم “المحفظة الإلكترونية” سيتم التركيز من خلاله على تسجيل جميع الدروس لجميع المستويات المدرسية، من أجل إتاحتها للمتعلمين وحتى أولئك الذين يتوفرون على تغطية بشبكة الإنترنت”.
المصدر: الدار- وم ع