سوس ماسة.. حملة تحسيسية لتجنيب العاملين بالقطاع الفلاحي من الإصابة بالوباء
تم، أمس الأربعاء، بإقليم اشتوكة أيت باها، إطلاق حملة تحسيسية وتواصلية هامة لمكافحة كوفيد 19، والتي ستتواصل على مدى خمسة أسابيع بحهة سوس- ماسة.
وتروم هذه الحملة، التي تنظم بمبادرة من “الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر” (أبيفيل)، و”الجمعية المغربية لملففي الفواكه والخضر” ( أمكوم)، زيادة الوعي وتجنيب العاملين في الضيعات الفلاحية ووحدات التلفيف من الإصابة بالعدوى.
كما تهدف الحملة، التي تنظم بشراكة مع كل من ولاية جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي، وعمالة إنزكان ايت ملول، وإقليمي اشتوكة ايت باها وتارودانت، إلى الحفاظ على صحة وسلامة جميع العاملين في القطاع الفلاحي، وحث مختلف الفاعلين بقطاع الخضر والفواكه على التقيد بالتدابير الوقائية وذلك لتفادي العدوى وصون السلامة الصحية لجميع العمال، وإنجاح انطلاق الموسم الفلاحي وضمان سيرورة نشاط وحدات الإنتاج ومحطات التلفيف.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد مدير الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، خالد سعيدي، بالجهود التي يبذلها الفاعلون بالقطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة الذين حرصوا طيلة أشهر الحجر الصحي على تزويد السوق الوطني بالخضر والفواكه بشكل منتظم، ومواصلة قيامهم بهذا الواجب رغم هذه الأزمة الصحية العالمية.
وأضاف أنه إذا كانت الوضعية الوبائية، في بداية الحجر الصحي، “متحكم فيها”، فإن الإرتفاع المفاجئ لحالات الإصابة، والتي أثرت حتى على بعض العمال، هدد النشاط الفلاحي في وقت كان من الضروري العمل على ضمان استمرار الإنتاج وتموين الأسوق”، داعيا كل المنتجين بقطاعي الخضر والفواكه إلى تعزيز وتطبيق الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية بأماكن العمل ووسائل النقل.
من جهته، سجل رئيس “الجمعية المغربية لملففي الفواكه والخضر”، عبد الفتاح باعلا، أنه مع الارتفاع الملحوظ في عدد حالات الإصابة بالفيروس بجهة سوس ماسة، فإن هذه الحملة التي ستتواصل على مدى خمسة أسابيع تتوخى الحفاظ على مناصب الشغل الحالية، واستمرار خلق مناصب الشغل، وكذا تأمين تموين الأسواق على المستويين الجهوي والوطني مع الحفاظ على نشاط التصدير.
وأضاف أن الحملة تتضمن أيضا “ورشات تحسيسية وزيارات ميدانية، حيث سيتم تسخير مجموعة من الوسائل اللوجستيكية لهذه الغاية، وذلك بما يضمن القيام بحملات تحسيسية متنقلة وفعالة، توظف الصوت والصورة، سواء تعلق الأمر بأوساط الفلاحين العاملين في الضيعات الزراعية، أو داخل محطات التلفيف”
من جهته أكد رئيس الفيدرالية البيمهينة المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، الحسين أضرضور، أن تكاليف الإنتاج الإضافية الناجمة عن فترة الحجر الصحي، خاصة تلك المرتبطة بالمتطلبات الصحية والتدابير الوقائية المتخذة على مستوى وسائل النقل والعمال، لم يمنع القطاع الفلاحي من مواصلة الإنتاج”.
وأضاف أنه لمواجهة انتشار هذا الوباء داخل الضعيات الفلاحية، يقوم مستشارون من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لسوس ماسة، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، بزيارات مدانية لمخلف الضيعات الفلاحية ووحدات الإنتاج لتحسيس العمال.
يشار إلى أن حفل إطلاق هذه الحملة حضره، على الخصوص، عامل إقليم اشتوكة أيت باها، السيد جمال خلوق، والمدير العام للمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، السيد جواد باحجي ، والمدير الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة، السيد نور الدين كسى، وكذا بعض مهنيي القطاع الفلاحي.
المصدر: الدار- وم ع