هكذا شجعت الجزائر جماعة إرهابية على تنفيذ هجمات ضد مصالح المغرب في الصحراء المغربية
الدار / خاص
كشفت رسالة الكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، مؤرخة في 18 يناير 2013، أن الحكومة الجزائرية “فوجئت بالهجوم” الذي تبناه إسلاميون من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، المنشقة عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتشير الرسالة التي تعد محتوى تقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي لفرنسا المعروفة بـ(Direction Generale de la Sécurité Extérieure-DGSE) حول الجماعات الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل، نشر في أعقاب اختطاف قنصل جزائري وستة من معاونيه من مبنى القنصلية ببلدة غاو شمال مالي في أبريل من سنة 2012. إلى أن الحكومة الجزائرية قامت بعد ذلك بإبرام “اتفاق سري” مع مختار بلمختار الذي يترأس تنظيم “كتيبة الموقعون بالدم” المتطرف.
ووفقا للاتفاق، طلبت الجزائر من بلمختار “تركيز عملياته في مالي” مع “تشجيعه على ارتكاب اعتداءات على مصالح المغرب في الصحراء المغربية”،
كما يكشف البريد الإلكتروني الموجه لهيلاري كلينتون أن المغرب أخذ على محمل الجد التهديد الذي يشكله بلمختار على استقرار موريتانيا. وقبل اتفاق الجزائر معه، شجعت الرباط نواكشوط على التفاوض مع أتباعه وإعادة إدماجهم في المجتمع.
وأوضح تقرير المديرية العامة للأمن الخارجي لفرنسا، الذي أرسل ملخصه الى كلينتون، أن جماعة إرهابية يقودها الجزائري عبد الحميد أبو زيد، تتبع تنظيم القاعدة تنشط على الحدود الجزائرية المالية، تضع ضمن قائمة أهدافها الصحراء المغربية.
ويكشف البريد الالكتروني أن هجوم غاو شمال مالي، تم بقيادة المقاتل المناهض للجزائر منذ فترة طويلة مختار بلمختار ، الذي أقام علاقة مع القاعدة في المغرب العربي في عام 2009، مشيرا الى أنه مع قيام تنظيم القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي بتوفير التمويل والأسلحة لبلمختار في القتال ضد الحكومة الجزائرية، والذي يعود إلى عشرين عامًا.
وأشار البريد الإلكتروني الى أن “هدف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في هذه المنطقة هو زعزعة استقرار حكومات مالي وموريتانيا والمغرب والجزائر.
وفي هذا الصدد، يعملون على تنسيق هذه الجماعات المتمردة / الإرهابية المتباينة في كثير من الأحيان، مبرزا أن هجوم بلمختار على القنصلية في مالي، قد تم تنفيذه ً على طلب القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لدعم متمردي مالي.