المواطن

جمعويون يحذرون من “مافيات” تستنزف أشجار الأرز بالأطلس

الدار/ هيام بحراوي

تتعرض الثروة الغابوية بالأطلس لعملية استنزاف، وصفها حقوقيون بالمنطقة، بـعملية اجتثاث "خطيرة" ، إذ تقوم "عصابات" بقطع الأشجار، التي تباشر عملها ليلا، تسجل مصادر من المنطقة، إذ تقوم هذه "المافيات" بقطع أشجار الأرز، التي يزيد عمرها عن مائة سنة، وتهريبها عبر شاحنات مخصصة لذلك، في غابات "تونفيت" و"تانوردي" و"تيزي نغشو" وسيدي يحيى أيوسف، التابعة لإقليم ميدلت.

ووفق للمعطيات التي أدلى بها أحد أعضاء الشبكة الجمعوية ببومية ضواحي ميدلت،  في تصريح لموقع الدار، فإن عملية نهب الأشجار وتخريبها مستمرة، بسبب "تواطؤ" جهات مسؤولة، مشيرا أن تلك الغابات تعرضت لتخريب"متوحش" سيعرض المنطقة لمخاطر التصحر مستقبلا، مؤكدا أن عصابات قطع الأشجار، تجني الملايير من بيعها خاصة أشجار الأرز "الذهب الأخضر"،التي يصل ثمن الشجرة الواحدة إلى 20 مليون سنتيم.

وقال المتحدث، أن عملية تدمير الغابات بالأطلس وخاصة بتونفيت، مستمرة، وسط موجة إستياء عارمة في صفوف السكان الذين يعانون بسبب عدم استطاعتهم شراء الخشب لغلاء أسعاره، ولا يستطيعون الاستفادة من الغابات التي يستنزفها الغرباء، بسبب المنع الذي يتعرضون إليه.

 وأشار المصدر نفسه، إلى أن الجمعيات ملّت من تكرار المطالب نفسها، وبح صوتها من ترديد النداءات نفسها، مؤكدا أنهم راسلوا السلطات أكثر من مرة بخصوص هذا الموضوع.

من جهته حذر المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع تونفيت، من الوضع "الكارثي" الذي تعرفه عشرات الغابات بالأطلس، خاصة نهب أشجار الأرز بالقطاع الغابوي بتونفيت والذي ينذر حسب تعبيره بانقراض المجال الغابوي في السنوات المقبلة، خاصة بعدما أصبحت، في نظره، "سلطة ناهبي الثروة الغابوية تتجاوز سلطة القانون". حسب المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع تونفيت.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعويين بالمنطقة دعت الجهات المسؤولة إلى ضرورة التدخل من أجل الحد من النزيف الغابوي بتونفيت وسيدي يحي أيوسف، الذي يهدد شجرة الأرز بالاجتثاث، وكذا فتح تحقيق في الموضوع للكشف عن المتورطين فيه، مشددين على أن  الاستنزاف الذي تتعرض له الغابات المشار إليها، تتسبب في تفقير تلك المناطق التي تعاني التهميش والإقصاء، حسب وصف الجمعويين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى