المغرب أكثر تصديا للجماعات “الجهادية” المتطرفة في افريقيا
الدار / خاص
من بين الرسائل المسربة من بريد وزير الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نجد رسالة تكشف تصدي المغرب للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تنشط في مناطق حساسة بين بلدان المغرب العربي ودول غرب افريقيا، وهي الرسائل التي تم رفع السرية عنها، مؤخرا، بأمر من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتشير الرسالة الى أن المغرب كان مهددا بوقوع هجمات من طرف تنظيم “مختار بلمختار” ومجموعة “أبوزيد”، الذين كانوا يتوفرون على أسلحة متطورة وعتاد عسكري جيد حصلوا عليها خلال الحرب الدائرة في ليبيا بين قوات معمر القذافي وباقي التنظيمات.
وبعث شخص يدعى “SID” برسالة بتارخ 12 ماي 2011 الى هيلاري كلينتون، أكد فيها وجود عناصر تنظيم القاعدة بالمغرب الأقصى في ليبيا يهدد الطائرات التي تحلق في عدد من المناطق في إفريقيا، من ضمنها جنوب المغرب، بالقصف.
في رسالة أخرى، مؤرخة بتاريخ 18 يناير2013، أكد المدعو “SID” أن “المخابرات الجزائرية ابرمت اتفاقا مع تنظيم بلمختار، تم بموجبه ابعاد بلمختار عملياته نحو مالي، وبتشجيع من المخابرات الجزائرية، وجه هجماته للمصالح المغربية في الصحراء، مشيرة الى أن “مجموعة “أبوزيد” تعهدت بتوجيه عملياتها “الجهادية” ضد “العلمانيين” وفق ماجاء في الرسالة، في كل من المغرب وتونس.
ويشير المصدر نفسه إلى أن التقييم الأولي للجيش الجزائري يتفق مع مزاعم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي / بلمختار بشأن مقتل 35 رهينة و 15 من خاطفيهم في 17 يناير 2011. ولن يعرفوا العدد الفعلي للقتلى حتى ينتهي الحادث، لكنهم أشاروا إلى أن هاجمت القوات الخاصة الجزائرية المتمردين أثناء محاولتهم الانتقال من موقع إلى آخر داخل المجمع.
كما تؤكد الرسالة ذاتها أن هدف تنظيم بلمختار في هذه المنطقة هو زعزعة استقرار حكومات مالي وموريتانيا والمغرب والجزائر. في هذا الصدد ، يعملون على تنسيق هذه الجماعات المتمردة / الإرهابية المتباينة في كثير من الأحيان، مبرزة أن ” هجوم بلمختار على منشأة BP قد تم بناءً على طلب القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لدعم متمردي مالي.
ويدخل رفع السرية على هذه الرسائل في إطار التحقيقات الفيدرالية التي تتهم هيلاري باستخدام خاص لبريد حكومي.