أخبار الدارسلايدر

دراسة: 57٪ من مدراء الشركات في المغرب يعتزمون الإبقاء على أسلوب “العمل عن بعد”

الدار / خاص

كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة “Forrester Consulting” لصالح شركة “Dell Technologies”، أن العمل عن بعد، الذي فرضته جائحة كورونا في المغرب، أسوة بالعديد من البلدان العالمية، بدأ يلقى اقبالا كبيرا بين المقاولات والمؤسسات والمستخدمين على حد سواء”، مؤكدة أنه “المرجح أن يصبح العمل عن بعد هو القاعدة في المغرب مستقبلا، حيث تفكر العديد من المقاولات والمؤسسات في اعادة التفكير في سياسات عملها في ظل الجائحة”.

وتؤكد الدراسة على ضرورة إعادة التفكير وإعادة تحديد مستقبل العمل عن بعد، من أجل خلق مستقبل أقوى وأكثر مرونة، اذ صرح  جزء كبير من الرؤساء والمدراء المشاركين في هذا الاستطلاع، أنهم يريدون تقديم سياسات عمل عن بُعد أكثر مرونة لبعض الموظفين أو جميعهم.

كما أظهرت ذات الدراسة، أن ثلثا صانعي القرار، الذين شملهم الاستطلاع، أوضحوا أن شركاتهم ستتبنى أسلوب “العمل عن بعد” لفئة من الموظفين بعد الأزمة الصحية الحالية.

و قال أكثر من النصف (57٪) إنهم يرغبون في أن يكونوا أكثر مرونة في المستقبل من خلال تقديم سياسات العمل من المنزل لجميع الموظفين، أسوة بشركة  Dell Technologies، التي استندت فيها ثقافة العم، على مدى السنوات العشر الماضية ، إلى النتائج وليس العمل الحضوري.

وأكدت الشركة أنه في سنة 2009 تم تقديم برنامج Connected Workplace الذي يسمح للموظفين باختيار طريقة العمل التي تلبي احتياجاتهم على أفضل وجه.

وفي هذا الصدد، قالت بدرة حمداوة عن شركة “DG Dell Technologies Morocco”، “إن بيئة العمل عن بعد تتميز أيضًا بالمرونة والتعاون التام.

بالإضافة إلى ذلك، حددت الشركة متعددة الجنسيات لنفسها هدفًا لعام 2020 يتمثل في السماح لـ 50٪ من الموظفين بالعمل بمرونة.

وقالت بدرة حمداوة: “لقد نجحنا اليوم بشكل كبير في تجاوز هذا الهدف. 65٪ من موظفينا يستفيدون من المرونة المرتبطة بجدولهم الزمني”.

لكن إذا كان الرؤساء يريدون جعل العمل عن بعد معيارًا مستقبليا وأسلوبا في العمل لمرونته القوية، فإن غالبية الذين شملهم الاستطلاع أصروا على أنه من الضروري أن يكونوا مجهزين تمامًا لإنجاح هذا التحول.

بالإضافة إلى ذلك ، يواجه الموظفون أيضًا تغييرات في أساليب العمل وطرق الاتصال ومعدات محطات العمل، اذ يستلزم لعمل عن بعد  بعض التكيف. في البداية ، من الصعب على الجميع استعادة فعاليته الكاملة على الفور.

في IBM ، توجد مؤشرات أداء تسمح للشركة بمراقبة إنتاجية فريق المبيعات لدينا. بعد تحليلها، لوحظ، بحسب الدراسة ذاتها، وجود دافع كبير لموظفيها لبذل أقصى ما في وسعهم للحد من تأثير هذا الوباء على نتائج الشركة “، كما يؤكد ذلك حسن بهج، المدير العام لشركة آي بي إم المغرب.

ووفقًا للدراسة، قال ثلث المستطلعة آراؤهم  إنهم أقل إنتاجية من العمل في المكتب مع اعتماد أسلوب العمل عن بعد، ومع ذلك ، فإن العديد من الذين شملهم الاستطلاع لا يرغبون في العودة لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة بشكل أساسي. كما يريدون الاستمرار في العمل من المنزل بعد انجلاء غمة الوباء التاجي.

غير أن الدراسة تؤكد من جهة أخرى، أن  كل الموظفين ليسوا مجهزين جيدًا لضمان استمرارية مهامهم عن بعد، اذ يفتقرون الى النوع المناسب من الشاشات في المنزل.

وسجلت الدراسة ذاتها أن  38٪ تخلوا عن أجهزتهم الحاسوبية المعتادة عند العمل من المنزل، اذ ينتقلون من حاسوب مكتبي إلى حاسوب محمول، مما يؤدي إلى استنزاف معرفي إضافي عندما يعتادون على جهاز جديد”.

 بالإضافة إلى ذلك،  تشير الدراسة، الى أن العمل عن بعد يتضمن قضاء المزيد من الوقت في مكالمات الفيديو، وبالتالي فإن الشاشة الخارجية مفيدة لتكون قادرة على القيام بمهام متعددة والتعاون بسهولة. علاوة على ذلك، ذكر نصف الموظفين، الذين شملهم الاستطلاع، أنه يمكنهم عرض المزيد من المعلومات في وقت واحد واستخدام العديد من البرامج في نفس الوقت دون الحاجة إلى تغيير النوافذ، بينما قال 35٪ ان هذا يسمح لهم بأداء مهامهم بسرعة وبمرونة

أجرت شركة Forrester Consulting هذا الاستطلاع لصالح شركة Dell Technologies خلال فترة العمل عن بعد  لتحديد تأثير وباء كوفيد -19 على تجربة الموظف ، وكذلك الطريقة التي تدعم بها الشركات موظفيها حتى يكونوا منتجين في المنزل، باستخدام الأدوات المناسبة. وقد أجريت الدراسة على 305 موظف و 155 رئيسًا لشركات تكنولوجيا المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى