فيسبوك تطلق خدمتها للألعاب السحابية Facebook Gaming
أعلنت شركة فيسبوك الاثنين عن إطلاق خدمة الألعاب السحابية (فيسبوك جيمينج) Facebook Gaming على موقع الويب، وتطبيقها على نظام أندرويد، ولكنها قالت: إنها غير قادرة على تقديم الألعاب في نظام iOS بسبب سياسات آبل “التعسفية”.
ويمكن لمستخدمي فيسبوك على الويب وأندرويد تجربة الألعاب المجانية في ثوانٍ دون مغادرة الشبكة الاجتماعية. ويلعب المستخدمون الألعاب المثبتة في مراكز بيانات فيسبوك دون الحاجة إلى تنزيلها في أجهزتهم. وتشبه الفكرة الخدمات التي تقدمها شركتا مايكروسوفت، وجوجل، ولكن دون الألعاب المتقدمة المخصصة لمنصات الألعاب التي توفرها تلك الخدمات.
ويُعد استبعاد أجهزة آبل من خدمة الألعاب السحابية من فيسبوك الأحدث في النزاع الطويل الأمد بين شركتي فيسبوك، وآبل.
وكانت شركة فيسبوك قد أطلقت في شهر غشت الماضي تطبيق الألعاب Facebook Gaming عبر متجر التطبيقات (آب ستور) App Store، وذلك بعد ستة أشهر من محاولة إقناع آبل بالموافقة عليه.
وقالت فيسبوك وقتئذ: إنها استجابت لمطالب آبل بتغيير تطبيق الألعاب الخاص بها، بحيث يمكن توزيعه على مستخدمي هواتف آيفون الذكية، وحواسيب آيباد اللوحية بدءًا من 7 غشت الماضي. وللامتثال لقواعد آبل، التي تحظر التطبيقات إذا كان “هدفها الرئيسي” هو توزيع برامج مثل الألعاب، قالت الشبكة الاجتماعية: إنها أزالت الألعاب القابلة للّعب بالكامل من تطبيقها الجديد.
وقالت فيسبوك: إن آبل استخدمت سلطتها على (آب ستور) لإجبارها على تحويل تطبيق الألعاب Facebook Gaming إلى تجربةٍ دنيا لمالكي آيفون وآيباد. فبالإضافة إلى الألعاب القابلة للّعب، يسمح الإصدار الأصلي من التطبيق للمستخدمين بالمشاهدة والبث المباشر والمشاركة في مجتمعات الألعاب.
وتُعدّ الألعاب أكبر مصدر لإيرادات آبل في متجر التطبيقات، وقد خلص العديد من المديرين التنفيذيين للتقنية إلى أن آبل تحظر خدمات الألعاب التي يمكن أن تتنافس مع منتجاتها ومبيعاتها.
ويُعتقد أن السجال بين شركات وادي السيليكون يكشف عن حجم التنافس بينها، إذ بينما تدير فيسبوك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، وتمتلك العديد من التطبيقات الشائعة، مثل: إنستاجرام، ومسنجر، وواتساب، تتحكم آبل في توزيعها من خلال متجر التطبيقات الخاص بها. وهذا يجعل الشركة معتمدةً على آبل للوصول إلى العديد من مستخدميها.
وأعرب (مارك زوكربيرج) – الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك – عن ذعره من القوة التي تمتلكها شركة آبل، وإن كان ذلك على نحو غير مباشر. ففي شهادة أمام الكونجرس في وقت سابق بشأن التنافس مع الشركة، قال زوكربيرج: “بعضهم مبتدؤون، لكن البعض الآخر هم حراس يتمتعون بالقدرة على السماح لنا أو منعِنا من إطلاق تطبيقاتنا في متاجر التطبيقات الخاصة بهم للتنافس معهم”.