“آثار جائحة فيروس كورونا على عمل القضاة الافارقة”محور إجتماع الودادية الحسنية للقضاة والمجموعة الأفريقية للإتحاد الدولي للقضاة
استعرضت الودادية الحسنية للقضاة التجربة المغربية في مواجهة تداعيات وباء كورونا، وذلك خلال الاجتماع الذي نظمته المجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة، عن بعد مؤخرا، وترأسه رئيس الاتحاد الدولي، توني باغون.
وأوضحت الودادية الحسنية للقضاة، في بلاغ، أن ممثل الودادية، محمد الخضراوي قدم، بتكليف من رئيس الودادية، عبد الحق العياسي، عرضا مفصلا أبرز فيه الخطوط العريضة للتجربة المغربية، مستعرضا مختلف المشاريع الجمعوية ذات البعد التضامني التي اشتغلت عليها الودادية الحسنية منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، سواء على المستوى الصحي اوالاجتماعي اوالثقافي أو التواصلي.
وبعد أن أكد أن هذه المشاريع تجسد سمو العمل الجمعوي المتسم بالمواطنة والمسؤولية والانضباط للأخلاقيات القضائية الواجبة، نوه السيد الخضراوي بالانخراط الكبير والتضحيات الجسيمة التي عبر عنها القضاة المغاربة خلال هذه الفترة الحرجة، من خلال استمرارهم في أداء مهامهم بالمحاكم رغم كل المخاطر والتهديدات الصحية التي تحيط بهم.
وأشاد كذلك، حسب البلاغ، بتفاعل القضاة الإيجابي مع مشروع المحاكمات عن بعد الذي يقوده المجلس الأعلى للسلطة القضائية ويحقق نتائج جد متميزة بعد نصف سنة من التطبيق، رغم الإكراهات والصعوبات، متطرقا إلى مساهمة الودادية باقتراحات عملية موضوعية بخصوص عدد من مشاريع القوانين المعروضة اليوم للنقاش والإعداد، والتي تكتسي أهمية كبرى. كما ذكر بمخرجات اللقاء المنعقد مع وزير العدل وكذا مع أعضاء لجنة النموذج التنموي.
من جهته، يضيف البلاغ، نوه رئيس الاتحاد الدولي للقضاة بالحصيلة الهامة التي تعكس تميز التجربة المغربية بالقارة الإفريقية، شاكرا جهود الودادية الحسنية وعملها من أجل القضاة، ومذكرا بالنجاح الذي عرفه تنظيم المؤتمر العالمي للقضاة بمراكش سنة 2018.
وخلال اللقاء الذي عرف حضور عدد من رؤساء وممثلي جمعيات القضاة الأفارقة وتمحور حول آثار جائحة فيروس كورونا على عمل القضاة الأفارقة، أجمع المتدخلون على استثنائية هذه المرحلة وانعكاساتها الصعبة على سير مرفق القضاء واستمراريته في أداء خدماته وعلى عمل الجمعيات المهنية، مؤكدين على ضرورة استمرار الاتحاد الدولي في عقد برامجه ولقاءاته ودعم الجمعيات القضائية من أجل الدفاع عن استقلال القضاء وصون كرامة القضاء وتحسين بيئة اشتغالهم.
المصدر: الدار– وم ع