“مراكز النداء” تعيد بصيص أمل الى الباحثين عن فرصة عمل بالمغرب رغم “كورونا”
الدار / خاص
بدأ بصيص من الأمل يعود الى مجال التوظيف في المغرب رغم تداعيات فيروس كورونا، التي لازالت ترخي بظلالها على القطاع، وفقًا لمقياس Rekrute.com’s Top Rekrutors. .
وأشار المقياس الى أن فرص الشغل زادت على منصة الوظائف “jobboard” بنسبة 13٪ في شتنبر المنصرم، مقارنة بشهر غشت، حيث ارتفعت من 5555 وظيفة إلى 6272.
وتعزى هذه الزيادة من بين أمور أخرى، إلى تأثير العودة إلى المدرسة، مع العلم أن شهر غشت هو تقليديًا فترة تراجع في النشاط. وشهدت نفس الفترة من عام 2019، 8993 فرصة عمل، بانخفاض أكثر من 30٪ في عام واحد.
واحتلت مراكز النداء “centres d’appel” المرتبة الأولى كأول مستقبل لعمليات التوظيف، بعد قطاع السيارات، بما يقرب من 80 ألف وظيفة. في شتنبر الماضي استأثرت مراكز الاتصال بـ 62٪ من الوظائف المفتوحة أمام الخريجين والباحثين عن فرصة عمل، وفقًا لمقياس Top Rekrutors الخاص بـ Rekrute.com، حيث جاءت هذه المراكز في صدارة الوظائف الأكثر طلبا من قبل معلني “RecKrute.com في شهر شتنبر بـ3897 فرصة عمل من اجمالي 6272 المعلنة على المنصة.
منذ بداية العام الجاري، فتح قطاع مراكز الاتصال 39427 وظيفة. في شتنبر الماضي، أعلنت مراكز الاتصال عن حاجتها لـ4051 ملفًا شخصيًا. على مدار عام واحد، يمثل هذا انخفاضًا بأكثر من الثلث (34٪) بسبب أزمة فيروس كورونا.
وبحسب التقرير فان 95 ٪ من الوظائف التي يسعى إليها الفاعلون في القطاع تتعلق بمهن مراكز الاتصال (موظفو علاقات العملاء ثنائيو اللغة، ومستشارو العملاء في تلقي المكالمات، ومديرو العملاء الناطقون بالفرنسية، ومشرف المحتوى ثنائي اللغة الفرنسية/الإنجليزية، ومشغلي مراكز الاتصال إلخ)، تليها تخصصات التسويق/الأعمال الإلكترونية (2٪)، والمهن السياحية (1.3٪)، وتكنولوجيا المعلومات/الإلكترونيات (1٪) ، وأخيراً التجارة/المبيعات/التصدير (0.79٪).
وأظهر التقرير ذاته أن ما يقرب من 80٪ من الوظائف الشاغرة في مركز الاتصال موجهة للحاصلين على شهادة الباكلوريا، مشيرا الى أن السبب يعزى الى أن “أرباب العمل في هذا القطاع لا يهتمون بالدرجة العلمية المحصل عليها، بقدرما يهتمون كثيرا، و يبحثون أكثر عن مرشحين يتمتعون بمهارات سلوكية ويتقنون اللغات الأجنبية.
وكشف التقرير ذاته أن عرض العمل مخصص بشكل أساسي للمبتدئين. 87٪ من المناصب هي للناشئين الذين تقل خبرتهم عن عام، كما أن غالبية المشغلين الكبار لديهم أنظمة التدريب الخاصة بهم، وحتى الأكاديميات، لزيادة مهاراتهم، فيما يبدأ المرشحون المبتدئون عادة براتب يتراوح بين 4000 و 5000 درهم.
بالنسبة لوظيفة الأعمال السياحية، زاد الطلب قليلاً خلال شهر شتنبر المنصرم، مقارنةً بمقياس مارس.
وتستمر مراكز الاتصال، التي تتمتع عادةً بمعدل دوران مرتفع، في إعطاء الأولوية للملفات الشخصية الصغيرة. ما يقرب من 9 من أصل عشرة مراكز مفتوحة (87٪) تستهدف المبتدئين الذين تقل خبرتهم عن عام. 11٪ تتعلق بالمرشحين الذين لديهم سنة إلى ثلاث سنوات من النشاط المهني، و 0.7٪ بين ثلاث إلى عشر سنوات.