بالتفاصيل ورسميا.. دولة الإمارات تفتح قنصلية عامة بمدينة العيون وتؤكد موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب
الدار / رشيد محمودي – تصوير : منير الخالفي
ترأس كل من ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية، والسفير الإماراتي لدى المملكة المغربية العصري أحمد سعيد الظاهري، وعيسى البلوشي، قنصل الإمارات في مدينة العيون، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح القنصلية العامة لدولة الإمارات الشقيقة بمدينة العيون المغربية.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية، إن موقف الإمارات سيشجع بدون شك دولا عربية أخرى لفتح قنصليتها بالأقاليم الصحراوية المغربية، مشيرا إلى أن هذا الحدث التاريخي يحمل في طياته دلالات السياسية والإقتصادية ويعتبر استثنائيا لكنه غير مفاجئ.
وأفاد بوريطة في تصريح لموقع الدار، أن رمزية وأهمية هذا الحدث يتجلى في كونه متزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء التي مكنت المملكة المغربية من استرجاع جزء من ترابها، مشيرا إلى أنه استثنائي لأن طريقة الاعلان عنه لم تتعدى مكالمة بين جلالة الملك محمد السادس وأخيه الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى أن الإمارات تعد أول دولة عربية غير افريقية تقوم بفتح قنصليتها بمدينة العيون.
وتابع قائلا:” الحدث غير مفاجئ لأن تاريخ العلاقة بين البلدين والطابع الصلب للعلاقة تجعل أنه إن كانت أي دولة عربية ستفتح فستكون الإمارات بالنظر لأنها شاركت في المسيرة الخضراء على أعلى مستوى.. الامارات وقفت الى جانب المغرب على طول هذا المسار ولان الامارات مواقفها ظلت ثابتة ومساندة دائما للمغرب حول هذا الموضوع”.
وأوضح وزير الخارجية، أن العلاقات الاقتصادية لازالت بعيدة عن الإمكانات التي تتيحها العلاقات بين البلدين ولا زالت بعيدة عن طموح قيادتي البلدين، بحيث أن الملك محمد السادس أكد أن المغرب لا يقف عند اكادير، وأكد أن الأقاليم الجنوبية للمملكة ايضا محتاجة للتنمية ومحتاج لمثل ما يقع في المدن والجهات الأخرى.
ومن جهته عبر العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، عن سعادته لافتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون، موضحا أنها خطوة كبيرة لدفع العلاقات الكبيرة بين البلدين.
وقال العصري في تصريح لموقع الدار، إن الإمارات والمملكة المغربية تجمعهما علاقات تاريخية متجدرة، بحيث سيتم دعم هذا الترابط في عدة مجالات أبرزها الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني.
وتابع المتحدث ذاته:” نتطلع لإنجاح إنجازات أكبر بالمملكة المغربية.. هناك رغبة لدى الحكومة والقطاع الخاص للإطلاع على الفرص الاستثمارية خاصة على مستوى الطاقة ومجالات أخرى ومن المنتظر أن يحسم بعدد من المشاريع في الأيام القليلة المقبلة”.
وفي نفس السياق، شارك الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال الندوة الصحفية التي أجريت بمناسبة افتتاح أول قنصلية عربية بالعيون المغربية معبرا عن سعادته وافتخاره لهذا الحدث التاريخي الذي جمع بين البلدين.
وأكد عبد الله بن زايد، أن دولة الإمارات دائما كانت حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة وتسهر على بناء جسور التواصل والتعاون معها بما يخدم مصلحة البلدين.
وأوضح المتحدث نفسه، أن فتح قنصلية الإمارات بمدينة العيون بقلب الأقاليم الصحراوية المغربية، انعكاسا لوصول الأخوة والصداقة والاخوة واستعراض لعلاقة التعاون المثمر والتضامن الفعال الذي يجمع بين البلدين.
وتابع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، قائلا:” إن هذه الخطوة تجربة لعلاقات مغربية إماراتية وشراكة استراتيجية تقوم على أعلى المستويات منذ عام 1970 وعززت بمشاركة الإمارات لمسيرة الخضراء و استكمالا للتعاون المستمر لتحقيق مشروع تحقيق المصير.. وسيكون هذا الحدث دليل على نجاح العلاقة الصادقة وسيمثل تواجدها بالدفع الكبير للارتقاء بها للمكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة المغربية”.